ما هي الطفرة الاقتصادية التي ستشهدها قطر ؟!
رجح بنك ستاندرد تشارترد أن تحقق قطر تسارعاً كبيراً في النمو الاقتصادي بدءاً من عام 2025، مدفوعا بالتوسعات الكبيرة في قدراتها في إنتاج الغاز الطبيعي المسال.
ويؤكد تقرير البنك “التوقعات الاقتصادية للتركيز العالمي للربع الثاني من عام 2024” أن الزيادة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال من شأنها أن ترفع مكانة قطر بشكل كبير على الساحة الاقتصادية العالمية.
وسلط الرئيس التنفيذي لبنك “ستاندرد تشارترد قطر” مهند مكحل، الضوء على التوقعات الاقتصادية الواعدة بقوله: “إن دولة قطر على وشك تحقيق قفزة اقتصادية كبيرة”.
وأوضح أن ذلك “بفضل مشروع الغاز الطبيعي المسال الموسع في حقل الشمال الغربي، إذ لن يضيف هذا المشروع 16 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا فحسب، بل سيعزز أيضا مكانة الدوحة كدولة رائدة في مجال الغاز الطبيعي المسال”.
تابعونا عبر فيسبوك
ويرسم التقرير الاقتصادي نقطة تحول للاقتصاد القطري، حيث يذكر أن الاقتصاد حاليا يمر بما يصفه بمرحلة “ما قبل طفرة الغاز الكبيرة”.
ومن المتوقع أن تتحول هذه الفترة، في أعقاب التباطؤ الذي أعقب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، بشكل كبير مع بدء مشاريع الغاز الطبيعي المسال الجديدة في عام 2025.
ومن المقرر أن تزيد الخطط من إنتاج الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن حاليًا سنوياً إلى 126 مليونا بحلول نهاية عام 2027، ثم إلى 142 مليوناً بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 85% مقارنة بالخطط السابقة التي كانت تهدف إلى زيادة بنسبة 64%.
وبالإضافة إلى التأثيرات المحلية، يأخذ تقرير البنك أيضا في الاعتبار الاتجاهات الاقتصادية الأوسع. وأضاف مكحل: “مع زيادة سعة الغاز الطبيعي المسال، نتوقع تأثيرات مضاعفة كبيرة على الاقتصادات الإقليمية والعالمية”.
وتظل آسيا المحرك الرئيسي للنمو، حيث تستعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتوسع أسرع في عام 2024 مقارنة بعام 2023.
ويتوقع البنك أن يظل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي ثابتا عند 3.1% هذا العام، وأن يتحسن قليلا إلى 3.2% في عام 2025.
شاهد أيضاً: مخاوف الركود تضغط على أسعار الذهب الأسود