الكل متهم.. باحث إيراني يكشف سيناريو ما بعد السقوط ؟!
وصف الباحث في الشأن الإيراني، مهرداد الخليلي، حادثة تحطم المروحية التي أسفرت عن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما بأنها “كارثة”.
وأوضح الخليلي أن “وفاة الرئيس الإيراني والوفد المرافق له كانت صدمة كبيرة داخل إيران، حيث لم يكن أحد يتوقع أن تفقد البلاد رمز الجمهورية الإيرانية ورمز الدبلوماسية الخارجية في آن واحد”.
وأضاف أن “هذا الحدث أربك الساحة السياسية الإيرانية، خاصةً أن البلاد تستعد لإجراء انتخابات رئاسية في العام المقبل، والأطراف السياسية مصدومة مما حدث، ومن المبكر الحديث عن خليفة رئيسي في الوقت الحالي”.
وفيما يتعلق بملابسات الحادث، ذكر الخليلي أن “الرواية الواضحة تشير إلى أن السبب يعود لسوء الأحوال الجوية، لكن الجهات الإيرانية ستدرس جميع الاحتمالات المطروحة، وننتظر نتائج التحقيقات”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار الخليلي إلى أن “التحقيقات ستكون سريعة وحاسمة نظراً لحساسية الموقف، ولن تستثني أي شخص، وسنشهد تغييرات جذرية في الإجراءات الأمنية الداخلية، والعالم يريد أن يعرف ما حدث مع الرئيس الإيراني”.
وأضاف الخليلي أنه “إذا ثبت أن الحادثة كانت مدبرة، فإن إيران ستتخذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة الفاعلين، خاصةً أن التعدي على مقام رئاسة الجمهورية يُعتبر خطاً أحمر بالنسبة لإيران”.
وأوضح أن “إذا كان لإسرائيل دور في وفاة الرئيس الإيراني، فإنها قد ارتكبت حماقة كبيرة وستواجه عواقب وخيمة”.
وأكد الخليلي أن “التركيز في الداخل الإيراني سيكون على تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة وضمان الأمن، وسيبدأ الرئيس الجديد ولاية جديدة تمتد لأربع سنوات، وبعد انتخابه سيتم تشكيل حكومة جديدة ونيل ثقة مجلس الشورى، مع بقاء تعيين بعض الوزراء الحساسين مثل وزراء النفط والاستخبارات والخارجية بيد الرئيس وبمشورة السيد علي خامنئي”.
وأشار الخليلي إلى أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتمع مع السفير الإيراني في روسيا للمساعدة في عمليات الإنقاذ، مما يدل على تقارب استراتيجي كبير بين البلدين، خاصةً أن رئيسي وعبد اللهيان كان لديهما علاقات جيدة مع روسيا ويتبنيان سياسة ‘التوجه شرقاً للالتفاف على العقوبات الأمريكية”، مؤكداً أن “العلاقات بين البلدين لن تتأثر بانتخاب الرئيس الجديد”.
وانتقد الخليلي قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو وقادة فصائل القطاع، معتبراً إياه “مساواة بين القاتل والضحية، وهو أمر غير مقبول يهدف إلى تبرئة نتنياهو، خاصةً وأن الجيش الإسرائيلي لا يحترم القوانين الدولية”.
شاهد أيضاً : أندريه يرماك.. “رجل الظل” الذي يحكم أوكرانيا ؟!