تركيا تتخلى عن “مرتزقة سوريين” لصالح روسيا في أفريقيا
بعد أن انتهت ورقتهم بالنسبة له على نحو غير متوقع، نقلت تركيا عدداً من “المـ ـرتزقة السـ ـوريين” الذين يقـ ـاتلون لصالحها في أفريقيا إلى ثكنات عسـ ـكرية تابعة للقوات الروسـ ـية هناك، بحسب ما أكدت مصادر في الشمال السـ ـوري.
وقالت المصادر إن خطوة أنقرة تكشف عن تخلٍّ واضح عن وعودها للمقـ ـاتلين الذين أرسلوا من الفـ ـصائل التابعة لها في مناطق “درع الفرات”، حيث كانت الوعود أن تتم إعادتهم إلى سوريا بعد انتهاء مهتمهم في دول أفـ ـريقية.
وبحسب المصادر، فإن حالةً من السخط والاستياء سادت بين “المـ ـرتزقة السـ ـوريين” بعد أن جعلتهم تركيا تحت تصرف الجانب الروسي، الذي زجّ بهم بدوره مباشرةً في القتال ضد تنظيم داعـ ـش وتنظيم القـ ـاعدة في بوركينا فاسو والنيجر.
تابعنا عبر فيسبوك
تؤكد معلومات وجود أكثر من 1100 مقـ ـاتل سوري في النيجر يعملون لصالح تركيا عبر شركة أمنية تـ ـركية، حيث كانت المهمة الموكلة لهم حراسة منشآت نفطية ومناجم معادن ثمينة، في حين زجّ بهم لاحقاً للقتـ ـال في أخـ ـطر الأماكن عند مثلث الحدود بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
وسبق لتركيا أن أرسلت سـ ـوريين للقـ ـتال في المعارك بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم أرتساخ، بالإضافة إلى استخدامها لآخرين في ليبيا.
ويقرأ محللون التوجه التركي لاستخدام الفـ ـصائل العاملة في الشمال السوري كوسيلة لتحقيق مكاسب ميدانية وسياسية في مناطق نفوذ عالمية، على أنه تضحية بهم تمهيداً لاي تسوية قادمة بملف الأزمة السـ ــورية.
شاهد أيضاً: في “إعلان بكين” غزة وسوريا على رأس القائمة !