تصريح تركي رسمي حاول التعاون مع سوريا ؟!
أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر أن عمليات بلاده عبر الحدود في العراق وسوريا ستستمر، موضحاً أن تركيا انتقلت من تنفيذ عمليات محدودة إلى عمليات مستمرة وشاملة بأكثر من 20 لواء كوماندوس يعملون بشكل دائم في الميدان، مما أدى إلى تحقيق نجاحات كبيرة في “مكافحة الإرهـ.ـاب”، على حد قوله.
وعن احتمالات تنفيذ عمل عسكري مشترك مع الجيش السوري، أشار الوزير التركي إلى إن قوات بلاده “مستعدة في كل لحظة وتقوم بعمليات كلما دعت الحاجة، في السابق كان لدينا ثلاث ألوية كوماندوز: كايسيري، بولو، وسيرت. كانت هذه الألوية تستعد في الشتاء وتبدأ العمليات عند قدوم الربيع، وعندما تتساقط الثلوج كانوا يعودون، وعندما يعودون، كان الإرهـ.ـابيون يعودون مجدداً. كان هذا يتكرر كل عام”.
وأوضح أنه بفضل “مفهوم الأمن الجديد في مكافحة الإرهـ.ـاب الذي نطبقه، جعلنا التنظيم الإرهـ.ـابي غير قادر على الحركة، لم يعد بإمكانه العثور على عناصر أو نقل الأسلحة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار إلى أنه “لم يعد هناك حاجة لإرسال وحدات من تركيا من أجل عملية ما. لأن القوات موجودة هناك بقوة كبيرة بالفعل. وتُجرى عمليات في كل لحظة. علاوة على ذلك، تقوم المناطق العسكرية بعمليات تمشيط شاملة وبعد العملية، لا تتم العودة. لقد تم تبني نظام ترك قوة دائمة هناك كجزء من مفهوم الأمن الجديد”.
وأضاف غولر خلال اللقاء الذي أجرته صحيفة “حرييت”، أن تركيا “ستواصل جهودها لتحقيق حل سياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254″، مؤكداً على استعداد تركيا “لدعم انتخابات حرة وشاملة في سوريا وتقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار والأمن”.
وفي سؤال حول الظروف المطلوبة للانسحاب من سوريا، قال غولر: “نحن مستعدون لتقديم كل الدعم المطلوب لاعتماد دستور شامل، وإجراء انتخابات حرة، وضمان بيئة شاملة للتطبيع والأمن. ولن نفكر في الانسحاب إلا بعد تحقيق كل هذه الأمور وضمان أمن حدودنا بالكامل. فالمشكلات في المنطقة نشأت نتيجة للفراغات في السلطة التي خلقوها. لذلك، لو كانت لديهم القوة الكافية لما وصلت الأمور إلى هذه النقاط”.
وتحدث غولر عن التعاون مع العراق في “مكافحة الإرهـ.ـاب”، مشيداً بالتطورات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة العراقية.
وأشار إلى أهمية مشروع “طريق التنمية” الذي يربط بين الخليج العربي وتركيا عبر العراق، مؤكداً على دوره في تعزيز الازدهار في المنطقة.
يذكر أن زعيم الحركة القومية دولت بهتشلي دعا إلى شن عملية عسكرية بالتنسيق مع الدولة السورية، لـ”القضاء على قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني”، مشددا أنه “يجب على جمهورية تركيا، بالتعاون مع دمشق على أساس التفاهم المتبادل والمصالحة، أي من خلال بناء جسر من التعاون بين أنقرة ودمشق، منع أي محاولة لاستخدام الوسائل الديمقراطية لتغطية المناطق التي احتلها التنظيم الإرهـ.ـابي”.
وتابع قائلاً: “يجب اقتلاع جذور التنظيم الإرهـ.ـابي من مصادره ومن المناطق التي يتكاثر فيها، وذلك من خلال العمليات العسكرية المشتركة بين تركيا وسوريا التي أقترح تنفيذها بتنسيق. حيث لا يوجد مكان للخيانة لا داخل الوطن ولا في الجغرافيا المجاورة”.
شاهد أيضاً : تركيا تفتح النار على انتخابات “قسد” في سوريا ؟!