رغم موسمه المميز… ماالذي يمنع فينيسيوس من تحقيق الكرة الذهبية؟!
حقق البرازيلي فينيسيوس جونيور لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في مسيرته بعد تحقيق ريال لقب الـ 15 في تاريخه على حساب بوروسيا دورتموند.
وذلك الفوز الذي قرب فينيسيوس خطوة جديدة تجاه الكرة الذهبية المنشودة يحمل في طياته الكثير من الآمال لحسم اللقب الفردي للنجم البرازيلي.
تابعونا على الفيسبوك
لكن على الرغم من ذلك لا يزال هناك شرط أخير حتى يحسم البرازيلي لقب الكرة الذهبية لنفسه.
في إسبانيا حصل فينيسيوس على جوائز رجل الشهر عدة مرات، ورجل المباراة مرات سيكون من الصعب عدها، ونال مع ريال مدريد لقب الدوري الإسباني وبطولة السوبر ولم يفلت منه سوى كأس ملك إسبانيا.
حظي فينيسيوس بموسم تاريخي في صفوف ريال مدريد، ولا ينقصه فيه سوى كأس ملك إسبانيا ولا بأس في ذلك؛ فالفرق التي حققت الثلاثيات التاريخية تعد على أصابع اليد.
فردياً كانت أهداف وصناعات فينيسيوس مؤثرة بشكل كبير في تتويجات الملكي كافة حتى تلك اللحظة ولم يتفوق عليه سوى جود بيلينغهام.
34% من إجمالي أهداف ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا جاءت من أقدام فينيسيوس أو من صناعته هو بشكل مباشر كل ذلك تم في 75% فقط من الدقائق المتاحة.
وفي الدوري الإسباني تصل تلك النسبة إلى 24% من إجمالي أهداف الملكي، في 55% من الدقائق المتاحة في البطولة.
بشكل عام هناك 35 هدفاً سجلها أو صنعها فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد هذا الموسم في كل البطولات، في ظرف أقل من 3100 دقيقة خاضها، ساهمت بشكل مباشر في ثلاثة ألقاب هي دوري أبطال أوروبا والدوري والسوبر الإسباني، بواقع 24 هدفاً و11 صناعة.
قد لا تكون أرقام فينيسيوس ضخمة للغاية، لكنها في نهاية المطاف كانت مؤثرة أكثر من أرقام غيره في فرق أخرى، بالنظر إلى البطولات التي تم تحقيقها.
فينيسيوس قدم كل ما يمكن أن يقدمه بالفعل، ولو أقيم حفل الكرة الذهبية غداً فسيحصل على الجائزة دون أدنى منافسة من غيره.
فالنجم البرازيلي يملك ما يتطلبه الأمر داخل الملعب وخارجه، ولديه أعماله الخيرية وأنشطته الاجتماعية ونجاحاته الرياضية.
لا توجد في العالم تشكيلة أفضل من ذلك حتى يحصل أي لاعب على الكرة الذهبية، واسألوا ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن تلك التوليفة.
لكن بالرغم من ذلك فنجاح فينيسيوس في حصد الذهب مرتبط بشكل مباشر بزميل آخر له في ريال مدريد.
صحيح أن أرقام فينيسيوس رائعة لكن هناك من حقق أرقاماً أفضل ونال البطولات ذاتها، وكانت مساهمته فيها أكبر بشكل واضح.
ذلك اللاعب هو بيلينغهام، الذي تألق في موسمه الأول في ريال مدريد، وإن لم يكن يحصل على الإشادة نفسها التي ينالها فينيسيوس باستمرار، ولا يملك الهالة ذاتها التي صنعها البرازيلي لنفسه.
لكن في نهاية المطاف بيلينغهام أمامه فرصة حقيقية للتتويج بالكرة الذهبية، بالأخص مع إقامة بطولة يورو 2024 هذا الصيف، وقوة المنتخب الإنكليزي وترشحيه للبطولة.
الشرط الذي قد يحسم اللقب لفينيسيوس سيكون فشل زميله بيلينغهام وزملائه في صفوف “الأسود الثلاثة” في تقديم بطولة مقنعة.
شاهدوا أيضاً: الريال بطلاً لدوري أبطال أوروبا