العراق يكشف عن قمة مرتقبة بين سوريا وتركيا في بغداد ؟!
تحدّثت وسائل إعلام عراقية عن اجتماع مرتقب بين مسؤولين سوريين ونظراء لهم من تركيا في العاصمة العراقية بغداد، في إطار “تطبيع العلاقات بين البلدين الجارين”.
ونقل موقع “شفق نيوز” عن مصدر حكومي عراقي قوله، إن بغداد ستستضيف خلال الأيام المقبلة اجتماعاً بين مسؤولين من سوريا وتركيا “لتسهيل الحوار”، مضيفاً أن الاجتماع يأتي “ضمن مبادرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للمصالحة بين البلدين وإعادة العلاقات بينهما”.
وذكر المصدر الحكومي العراقي أن رئيس الوزراء العراقي وفريقه “حققوا نتائج إيجابية من خلال اتصالات ولقاءات ثنائية لم يكشف عنها”، موضحاً أن دمشق وأنقرة “أبدتا قبولاً كبيراً للوساطة العراقية”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأمس الأربعاء، أجرى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إن الاتصال “تناول التنسيق الأمني في مواجهة أخطار فلول الإرهـ.ـاب، والتحديات الأمنية الأخرى، إلى جانب بحث سبل تنمية التعاون، وتوسيع آفاقه في مختلف المجالات، لاسيما المجالات الاقتصادية، والتأكيد على أهمية رفع مستوى الشراكة المثمرة لما فيه خدمة ونماء الشعبين الشقيقين”.
وقبل أيام، كشف السوداني في مقابلة مع قناة “خبر ترك”، أن حكومته تعمل على إإعادة العلاقات بين تركيا وسوريا، وأنه على اتصال مع الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بهذا الخصوص، مضيفاً أنه “قريباً سنرى بعض الخطوات في هذا الصدد”.
وأشار السوداني إلى دور بلاده في اتفاق التطبيع بين السعودية وإيران، موضحاً أن بغداد “تحاول التوصل إلى أساس مماثل للمصالحة والحوار بين دمشق وأنقرة”.
وأضاف أن العراق بذل الكثير من الجهود بشأن سوريا، وبشكل خاص لاستعادة مقعده في الجامعة العربية، موضحاً أن بلاده “تفكر بالطريقة نفسها التي تفكر بها تركيا فيما يتعلق بالحوار والمصالحة مع دمشق”.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن “مصادر التهديدات الأمنية التي يواجهها العراق وتركيا “تنبع من المناطق التي لا تسيطر عليها الدولة السورية”، معتبراً أن “هناك مصلحة مشتركة في تقريب وجهات النظر للتوصل إلى توافق وحل قضايا الخلاف والتركيز على القضايا المشتركة”.
وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أكد أن أي حوار مع تركيا يجب أن يسبقه “شرط أساسي” هو إعلان أنقرة استعدادها لسحب قواتها من جميع الأراضي السورية التي تسيطر عليها.
وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري كني، في دمشق إن “الشرط الأساسي لأي حوار سوري – تركي هو إعلان أنقرة استعدادها للانسحاب من الأراضي التي تحتلها، نحن لا نتفاوض مع من يحتل أرضنا”.
وأردف: “نريد أن نرى تعهدات تركية دقيقة تعكس التزام أنقرة بالانسحاب من أراضينا التي تحتلها، ووقف دعمها للتنظيمات الإرهـ.ـابية”، مضيفاً أنه “لا يجوز للاحتلال التركي للأراضي السورية أن يستمر في دعم التنظيمات الإرهـ.ـابية في شمالي سوريا”.
شاهد أيضاً : الجيش الروسي يعلن عن مناورات مشتركة مع الجيش السوري في سوريا ؟!