هل المنطقة على حافة حــ.رب.. ؟!
كشف الكاتب الأمريكي توماس فريدمان أن منطقة الشرق الأوسط تقترب من حرب كبرى مدمرة، وإن العام الجاري قد يشهد سلاماً حقيقياً يضمن تنفيذاً جاداً لحل الدولتين أو حرباً تعود بالمنطقة إلى ما قبل 1948.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية أن ما يجعل الأمر صعبا في الحرب الحالية هو “أن الأسوأ هم من يحكمونها حالياً، وأن المتطرفين يجلسون في قمرة القيادة”، حسب تعبيره.
ولفت الصحفي الأميركي المخضرم إلى أن احتمالات اندلاع حرب في لبنان تتزايد بشكل كبير في ظل عدم التوصل لاتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدا أنها “ستكون حرباً مدمرة وربما للمنطقة”.
وبحسب رؤية فريدمان فإن العام الجاري إما أن يشهد حلاً جذرياً للصراع الإسرائيلي العربي يقوم على تنفيذ جذري وجاد لحل الدولتين أو أنه سيشهد عودة بالصراع إلى 1947 (قبل قيام إسرائيل) لكن بأسلحة جديدة.
وأعرب عن اعتقاده بأن المنطقة تقف حاليا في مفترق طرق غاية في الخطورة وخصوصا بالنسبة لـ”إسرائيل” ولبنان وربما الأردن، مؤكداً أن هذه الدول قد تشهد انهيار كل ما تم بناؤه خلال السنوات الماضية، وفق قوله.
تابعونا عبر فيسبوك
وفيما يتعلق باتفاق وقف الحرب المطروح حالياً، قال فريدمان إنه لا يعرف كيف سيتمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المضي قدماً في اتفاق وقف إطلاق النار في ظل موقف حكومته اليمينية، مؤكداً أن التوصل للصفقة يتطلب تنازلات من الجانبين.
وأضاف أنه “من غير الواضح أيضا ما إذا كان زعيم حركة المقاومة الإسلامية في الداخل يحيى السنوار يمكنه القبول باتفاق لا يضمن عدم عودة إسرائيل إلى القتال مجدداً او اغتيال قادة الحركة”، مؤكداً أن كلا الطرفين يتخذ أكثر المواقف صعوبة في هذه اللحظة”.
وخلص إلى أن الأحداث على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية تشي بأن الأمور تتجه نحو التصعيد والمواجهة الشاملة وهو أمر سيؤدي إلى تدمير لبنان وإسرائيل معا، مضيفا أنها “ستكون حرباً مختلفة عن حرب غزة لأن كلا الطرفين لديه صواريخ دقيقة ستجعله قادرا على تدمير الآخر، وربما تتحول إلى حرب إقليمية”.
ولفت إلى أن معادلة الردع التي ضمنت عدم اندلاع حرب بين “إسرائيل” وحزب الله خلال السنوات الماضية بدأت تتآكل، مضيفاً “نحن لا نتحدث عن نزاع دولتين وإنما عن الطرف الذي سيفرض سيطرته على تلك المساحة من الأرض”.
وقال فريدمان إن المشكلة “تكمن في أن المتطرفين هم من يجلس في قمرة القيادة ليس في إسرائيل وفلسطين فقط وإنما في المنطقة كلها”، معرباً عن اعتقاده بأن الشيء الوحيد الذي يضمن مستقبلا مغايرا “هو وجود دولتين لشعبين”.
وقال إن التطبيع بين “إسرائيل” و”السعودية” مقابل حل الدولتين قد يكون بداية لشرق أوسط يضم الجميع، مضيفاً أن هذا الأمر يتطلب قيادتين إسرائيلية وفلسطينية مختلفتين للغاية.
وختم بالقول إنه ليس متفائلا بشأن التوصل لاتفاق ينهي الحرب ويعيد الرهائن “الأسرى”، لكنه قال إن بعض القادة يمكنهم اتخاذ قرارات كبرى تقضي على هواجس، غير أنه ليس متأكدا من مدى قدرتهم على القيام بذلك.
شاهد أيضاً: “الأصعب بات أقرب”.. “إسرائيل” تحذر من حرب جديدة ؟!