استثناءات جديدة في العقوبات الأمريكية على سوريا ؟!

أعلنت الخزانة الأمريكية تمديد حالة الاستثناءات في العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك من خلال قائمة نشرها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الوزارة الأمريكية، لكنه أضاف بعض التعديلات المتعلقة بعمل المنظمات غير الحكومية في سوريا.

وبحسب التعديلات، فقد سمحت الوزارة الأمريكية للمنظمات غير الحكومية بالمشاركة في أنشطة “تدعم بعض المشاريع غير التجارية” في سوريا، كالمشاريع الإنسانية لـ”تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وبناء الديمقراطية والتعليم والمشاريع التنموية غير التجارية، والتي يستفيد منها الشعب السوري”، وفق بيان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الخزانة الأمريكية.

كما تضمنت المشاريع غير التجارية الحفاظ على مواقع التراث الثقافي وحمايتها، وحماية البيئة والموارد الطبيعية، وبرامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، وبرامج بناء السلام، ومنع الصراعات وحل النزاعات، بحسب الوزارة الأمريكية.

ويشمل ذلك المعاملات والأنشطة المتعلقة بمشاريع التعافي المبكر التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية لدعم المعاملات والأنشطة التي تندرج ضمن الفئات المذكورة أعلاه.

تابعونا عبر فيسبوك

أما فيما يخص المناطق المشمولة بالعقوبات في سوريا أو المستثناة منها، فقد أبقت الولايات المتحدة على جميع الاستثناءات من العقوبات التي أعلنت عنها في أيار 2022، والتي استثنت حينها مناطق انتشار “قسد” شمال شرقي سوريا، و”بعض” مناطق انتشار “الجيش الوطني السوري” في ريف حلب.

ولم تشمل الاستثناءات مناطق انتشار “هيئة تحرير الشام” أو أي من مناطق سيطرة الدولة السورية، كما لم يتم الإشارة لأي استثناءات لمناطق انتشار “الجيش الوطني” في عفرين وريفها، ما يعني أن هذه المناطق لا تزال واقعة ضمن العقوبات الأمريكية.

ووفق الاستثناءات السابقة التي أعاد “السجل الفيدرالي الأمريكي” نشرها أمس الخميس 6 من حزيران، فلم يطرأ عليها أي تغيير، حيث استُثنيت من العقوبات جميع مناطق انتشار “قسد”، في منبج وعين العرب بريف حلب، ما عدا المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية في نواحي الخفسة ومسكنة.

كما استُثنيت مناطق انتشار “الجيش الوطني” في الباب بريف حلب، ما عدا تلك التي تسيطر عليها الدولة السورية في نواحي تادف، دير حافر، رسم حرمل الإمام، وكويرس شرقي، وشملت الاستثناءات أيضاً كامل إعزاز، ماعدا تل رفعت ونبل.

وفي محافظة الرقة استُثنيت جميع مناطق انتشار “قسد”، ما عدا ناحيتا المنصورة ومعدان الخاضعتان لسيطرة الدولة السورية، وكذلك استثنيت مناطق تل أبيض ضمن مناطق انتشار “الجيش الوطني” من العقوبات.

أما في محافظة دير الزور استُثنيت أيضًا جميع مناطق انتشار “قسد”، ما عدا المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية الواقعة غرب الفرات في نواحي مركز دير الزور، التبني، مو حسن، خشام، مركز الميادين، العشارة، مركز البو كمال، والجلاء.

ويأتي هذا القرار بعد أيام فقط من المؤتمر الوزاري الـ8 الذي نظّمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل لـ”دعم مستقبل سوريا والجوار”، حيث تعهدت الجهات المشاركة في مؤتمر “بروكسل”، بـ”تقديم مساعدات مالية بقيمة 7.5 مليارات يورو على شكل منح وقروض لمساعدة اللاجئين السوريين”.

منذ النصف الثاني من عام 2020 وحتى منتصف عام 2024، أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة، 4 لوائح تستثني بعض القطاعات والمناطق السورية من العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.

شاهد أيضاً : الدفاع الروسية تكشف عن عمليات مهمة في سوريا ؟!