“الحراك مستمر”.. إدلب تشهد تظاهرات جديدة لـ”إسقاط الجولاني” ؟!
شهدت مناطق مختلفة من محافظة إدلب شمال غرب سوريا الجمعة، مظاهرات ضد “هيئة تحرير الشام”، للتأكيد على مطالب “الحراك الشعبي” المستمر ضدها منذ أكثر من 4 أشهر، فيما قام جهاز “الأمن العام” التابع لـ”الهيئة” باعتقال عدد من المتظاهرين في مخيمات مدينة إدلب.
وقالت مصادر محلية، إن عدداً من المناطق الخاضعة لسيطرة “تحرير الشام”، خرجت في مظاهرات حاشدة للتأكيد على مطالب “الحراك” المتمثلة بـ”إسقاط أبو محمد الجولاني، وابعاده عن المشهد المدني والعسكري في شمال غرب سوريا، وإخراج المعتقلين السياسيين والمظلومين من سجونه، وتشكيل مجلس شورى منتخب يمثل السكان في المنطقة بشكل عادل وديمقراطي”.
وأوضحت المصادر أن التظاهرات تركزت في مدينة إدلب حيث خرج المئات عند دوار الساعة في وسطها، وكذلك في مدن بنش وكفرتخاريم وأريحا وأرمناز وكللي ودير حسان وحزانو ومخيمات النازحين في ريف محافظة إدلب، إضافة إلى مناطق في ريف حلب الغربي.
تابعونا عبر فيسبوك
وحملت التظاهرات اسم “جمعة الوفاء للمعتقلين الأحرار”، وذلك في إشارة من قبل المنظمين للتأكيد على مطلب “إخراج المعتقلين السياسيين من سجون تحرير الشام دون قيد أو شرط، والذين يقبعون في داخلها منذ سنوات طويلة”.
وأضافت المصادر، بأن التظاهرات تزامنت مع قيام جهاز “الأمن العام” في “الهيئة” بالاعتداء على المتظاهرين في “مخيمات روحين” للنازحين في ريف إدلب، قبل أن يقوم باعتقال 5 بينهم مسنون، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وتشهد مناطق انتشار “تحرير الشام” حراكاً شعبياً مستمراً ضدها منذ 25 شباط، حاول “الجولاني” استخدام كافة السبل لوقفه بما في ذلك القبضة العسكرية والأمنية، مما زاد من زخم الحراك وانتشاره وانضمام مناطق جديدة.
وكانت “تحرير الشام” قد شنّت على مدى أيام حملة اعتقالات استهدفت “ناشطين وقادة في الحراك الشعبي ضد الجولاني”.
وقالت “وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ”، إنها جاءت “وفق إذن من النائب العام” لأن المستهدفين منها “مارسوا إرهاباً فكرياً على المتظاهرين المحقين”.
كما زجت “تحرير الشام” بجناحها العسكري في الساحات والمناطق التي تشهد تظاهرات بشكل شبه يومي، قبل أن تخفف من تواجده وتبقي على مصفحات وجنود، لمنع المتظاهرين من الدخول إلى مدينة إدلب من المناطق المجاورة لاسيما يوم الجمعة.
شاهد أيضاً : تقارير: تركيا ينتظرها صيف ساخن في سوريا