إدلب ما زالت تغلي.. جمعة جديدة من المظاهرات تهدد وجود “الجولاني” ؟!
كما جرت العادة منذ شهر شباط الماضي، إدلب استمرت على وقع أصوات المظاهرات التي تطالب بـ”إسقاط رأس الجولاني” وإنهاء سيطرة “هيئة تحرير الشام” في شمال غربي سوريا.
حيث نظم المئات من المدنيين في مناطق متفرقة من إدلب وريف حلب مظاهرات مناهضة لـ”الهيئة” وزعيمها “الجولاني”، منددة بـ”السياسات القمعية” التي تتبعها “الهيئة” ضد المناوئين لها.
وأفادت مصادر محلية بأن نقاط التظاهر توزعت على العديد من المدن والبلدات، منها مركز مدينة إدلب، ومدن وبلدات بنش وكفرتخاريم وأرمناز وأريحا والأتارب وحزانو وأطمة.
ووجه المتظاهرون عدة رسائل من خلال اللافتات التي رفعوها، والتي كُتب على بعضها: “فقر وجوع واحتكار، وكل شي غالي مثل النار”.
تابعونا عبر فيسبوك
ودخل الحراك الشعبي المناهض لـ”الجولاني”، مرحلة جديدة، بعدما لجأت “قيادة الهيئة” قبل أسابيع إلى أسلوب تصعيدي ضد المتظاهرين، يتمثل بنشر الحواجز وتقطيع أوصال المدن والتضييق على المدنيين لمنعهم من الوصول إلى نقاط التظاهر الرئيسية، ولا سيما في مركز مدينة إدلب شمالي سوريا، إضافة إلى اعتقال أبرز الناشطين في الحراك.
وسبق أن توعّدت “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” باستخدام الشدة في التعامل مع المظاهرات المناوئة لـ”الجولاني” في محافظة إدلب، واصفة المحتجين بـ”العابثين والمحرضين على الفتن ونشر الفوضى”.
وأصدرت “وزارة الداخلية” في “حكومة الإنقاذ”، بياناً تصعيدياً اعتبرته “فرصة أخيرة” أمام المحتجين لوقف مظاهراتهم المنددة بالهيئة وزعيمها “الجولاني”.
وجاء في البيان: “من هنا نؤكد أن الرجوع عن الخطأ يمحو ما ترتب عليه، وأن الاستمرار في انتهاج الأساليب التحريضية ونشر الفتن يلزمنا بالشدة في التعامل معه، فالمحرر أمانة ولن نتركه لعبث العابثين”، على حد وصفه.
يشار إلى أن “تجمع الحراك الثوري” في إدلب شمال غربي سوريا أعلن قبل أيام، عن تعليق كل أنواع الحوار مع “هيئة تحرير الشام”، إلى حين توقف الاختطافات التعسفية التي تنفذها “الهيئة” ضد ناشطين مناهضين لها.
شاهد أيضاً : “قسد” تواصل تجنيد الأطفال والفتيات الأكثر استهدافاً