بسبب “الهيئة”.. الحرائق تلتهم غابات إدلب وريف حلب ؟!
شهد شمال غربي سوريا عدداً كبيراً من الحرائق، نتيجة الحرارة وتعاظم مسببات الحرائق، مع عدم توفر قواعد السلامة من الحرائق لدى الفصائل المسلحة التي تنتشر في المنطقة.
وقالت مصادر محلية، إن يوم الأربعاء الماضي لوحده شهد اندلاع 10 حرائق في مناطق متفرقة من محافظة إدلب ومحطيها، في ارتفاع كبير لمعدل الحرائق مقارنةً بشهر أيّار من العام الماضي 2023 الذي “استجابت به الفرق إلى 294 حريقاً”، بينما شهد الجاري 500 حريق كحصيلة أولية حتى الآن.
وارتفعت أعداد الحرائق في مناطق شمال غربي سوريا مع دخول موسم الحصاد للعام الحالي 2024، وكانت أغلب الحرائق المندلعة في الأراضي الزراعية والمناطق الحرجية والأعشاب.
تابعونا عبر فيسبوك
وقد تم تسجيل أعلى عدد حرائق في المنطقة بداية شهر حزيران الحالي، حيث وثقت المصادر 50 حريقاً خلال يوم واحد، مشيرة إلى أن أعداد الحرائق في المنطقة تتراوح وسطياً ما بين 25 و35 حريقاً يومياً منذ بداية الشهر الحالي.
وعزت المصادر السبب في ارتفاع معدل الحرائق هذا العام إلى عدة مجموعات، أولها عوامل طبيعية ولاسيما ارتفاع درجات الحرارة وغزارة الأمطار التي تسبب الانتشار الكبير للأعشاب، وغياب عمليات التعشيب وضعف الواقع الاقتصادي الذي انعكس على الخدمات، وظروف المعيشة الصعبة للمدنيين والمزارعين، بسبب كلفة هذه الأعمال وضعف مردود المزارع بزيادة الحرائق، فضلاً عن الواقع المتردي الذي يعيشه السكان في ظل سيطرة “هيئة تحرير الشام” على المنطقة.
ويضاف إلى ما سبق، عدم اتخاذ المدنيين إجراءات جدية لمنع اندلاع الحرائق في المناطق السكانية والمزارع والأحراش، وقلة الوعي بإجراءات الأمن والسلامة، وحرق الأراضي الزراعية بعد حصادها.
وكشفت تقارير أن هذه الحرائق المتزايدة تحدث ستؤثر على الأمن الغذائي والوضع الاقتصادي للسكان، كما سيهدد البيئة باستنزاف الغطاء النباتي.
ومنذ بداية العام الحالي 2024 حتى نهاية شهر أيّار، تم تسجيل ما يقرب 1023 حريقاً في مناطق شمال غربي سوريا، منها 283 حريقاً في الحقول الزراعية، بينما شهدت الفترة نفسها من العام الفائت 2023 811 حريقاً، كان منها 128 حريقاً في الحقول الزراعية.
شاهد أيضاً : إدلب ما زالت تغلي.. جمعة جديدة من المظاهرات تهدد وجود “الجولاني” ؟!