أسعار المأكولات الشعبية “كاوية” لشريحة كبيرة !

أكد عضو جمعية المطاعم والمقاهي والمتنزهات الشعبية بدمشق سام غرّة لـ”كيو بزنس”، أن المأكولات الشعبية لم تعد بمتناول الفقراء، وباتت بعيدة عن سفرة شريحة كبيرة من المجتمع، وإن وجدت في المناسبات فقط وبكميات شحيحة، فالأسعار “نار”، علماً أن المأكولات الشعبية تأتي بالمرتبة الثانية بعد الخبز.

وأوضح غرّة أن الموظف المكونة أسرته من 4 أشخاص، يحتاج بالحد الأدنى مبلغ 40 ألف لتناول وجبة إفطار واحدة، وهو رقم كبير، مقارنةً براتبه الذي يتراوح ما بين 300-500 ألف.

تابعونا عبر فيسبوك

وأضاف أن الأغلب بات يقلل الكميات المشتراة من المأكولات الشعبية، فبدلاً من كيلو فول مدمس يكتفي بنصف كيلو أو أقل، مع إكثار البندورة لزيادة الكمية.

وعن الأسعار، ذكر عضو الجمعية أن سعر قرص الفلافل بحدود 500 ليرة، والسندويشة ما بين 6-8 آلاف، وسندويشة البطاطا 8-10 آلاف، وكيلو الفول المدمس 15-18 ألف، حسب المنطقة وجودة المادة المقدمة، والمسبحة 28-34 ألف.

غرّة بين أن أسعار المواد الأولية للمأكولات الشعبية وتكاليف التشغيل ارتفعت منذ آخر تسعيرة للتموين في العام الماضي، بنسبة تتراوح ما بين 80-300%، ومثال على ذلك: “أسطوانة الغاز ارتفعت من 85 ألف إلى 225 ألف أي 3 أضعاف، ورغم ذلك ما زالت تسعيرة المأكولات الشعبية ثابتة أمام كل المتغيرات، فسعر سندويشة الفلافل بحسب التموين ما زالت 4-5 آلاف ليرة”.

وتابع أن سعر كيلو الحمص الحب ارتفع مع بداية العام الحالي من 12 إلى 25 ألف، وكيلو المسلوق منه من 15 إلى 35 ألف ليرة، أيّ أسعار المواد جميعها زادت إلا التسعيرة الخاصة بالتموين ما زال متوقف عندها الزمن.

وتطرق عضو الجمعية إلى شح مخصصات أصحاب محال المأكولات الشعبية من مادة الغاز، ما يضطرهم للشراء من السوق السوداء.

كما لفت غرّة إلى أن المحافظة تعطّل الموافقة على التسعيرة الجديدة للمأكولات الشعبية، المقدمة من قبل الجمعية منذ آذار الماضي، لأنها تنتظر انخفاض التكاليف مع قدوم المواسم!، “كل شيء يتغير إلا تسعيرة المأكولات الشعبية مرهونة بالمواسم، وهذا كلام غير منطقي”، متسائلاً: “لماذا لا يتم التسعير وفق سعر السوق إلى حين الموسم؟”.

شاهد أيضاً: ضرائب المالية “قاتلة”.. أسعار الحلويات مضرة بالصحة !