اليمين المتطرف يحكم قبضته على سياسية اللجوء الهولندية !
شدد حزب “الحرية” اليميني المتطرف والمعادي للإسلام واللاجئين قبضته على جميع ملفات اللاجئين، الذين يشكل السوريون معظمهم في هولندا، بعد أن تسلم ملف “الاندماج” إضافة إلى حقيبة وزارة الهجرة واللجوء، التي تسببت بأزمة بين أحزاب “الائتلاف اليميني”.
صحيفة “NRC” الهولندية نقلت عن إنغريد كوينرادي، المرشحة عن حزب “الحرية” لتولي وزارة الدولة للعدل والأمن، قولها إن “الائتلاف الحكومي القادم سيقوم بنقل مسؤولية سياسة الاندماج الهولندية من وزارة الشؤون الاجتماعية إلى وزارة العدل والأمن”.
وقالت كوينرادي، بعد محادثتها مع المنسق بين الأحزاب ريتشارد فان زفول والمرشح لرئاسة الحكومة ديك شوف، إنها “ستكون مسؤولة أيضاً عن السجون وإدارة الأزمات”.
وتتولى الجهة الحكومية المسؤولة عن الاندماج تنفيذ قانون الاندماج الخاص بالقادمين الجدد، مثل حاملي تصاريح الإقامة، الملزمين بتعلم اللغة الهولندية والاندماج في المجتمع.
وفي السنوات الماضية، أصبحت سياسة الاندماج الهولندية صارمة، ويحدد الائتلاف اليميني المكون من أحزاب “الحرية” و”الشعب” و”عقد اجتماعي جديد” و”الفلاحين” الخطوط العريضة لسياسة اندماج “أكثر صرامة” تتضمن فرض التزامات إضافية على اللاجئين.
ويريد الائتلاف وفق خطته تمديد شرط مدة التجنيس إلى عشر سنوات ورفع مستوى اللغة المطلوب للحصول على الجنسية من A2 إلى B1، كما يريد الائتلاف الجديد أيضاً أن يشمل التكامل “المعرفة حول الهولوكوست وضحاياها”.
تابعونا على الفيسبوك
وتسبب تولي حزب “الحرية” حقيبة وزارة “الهجرة واللجوء” بأزمة داخل الائتلاف بعد اختيار نائبة متطرفة لاستلام الوزارة، مما أدى إلى تصاعد مخاوف اللاجئين – خصوصاً الذين ينتظرون تصاريح الإقامة – على مستقبلهم في البلاد.
ورشح رئيس الحزب المتطرف خيرت فيلدرز بدايةً جدعون أو جيدي ماركوسزور، المولود في تل أبيب وذو الأصول “الإسرائيلية”، لاستلام منصب نائب رئيس الوزراء ووزيراً للجوء والهجرة.
وخلال “الفحص الأمني” تبين أن جدعون المعروف بدعمه للصهيونية “غير مؤهل” بعد أن أعربت المخابرات الهولندية عن قلقها بشأن علاقاته مع جهاز مخابرات أجنبية يُرجح أنه “الموساد”.
وقال فيلدرز على منصة “إكس” إنه برزت أمور قد تعتبر إشكاليات أمام أدائه كوزير، لذلك سحب ترشيحه ورشح بدلاً عنه النائبة المتطرفة عن حزبه مارولين فابر لحقيبة وزيرة اللجوء والهجرة.
شاهد أيضاً: أنقرة تكشف عن إنجاز روسي تركي في سوريا !