“رغم الشمس الحارقة”.. إدلب تستمر في انتفاضتها ضد “الجولاني” ؟!
شهدت مدن وبلدات في إدلب وريف حلب جولة جديدة من المظاهرات أمس الجمعة، والتي طالب فيها المتظاهرين بـ”إسقاط زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني”، تزامناً مع إقامة صلاة الجمعة في إحدى ساحات مدينة “بنش” تحت أشعة الشمس، بعد أن عزلت “حكومة الإنقاذ” خطيب أحد المساجد بسبب مواقفه المناهضة لـ”الهيئة”.
وأفادت مصادر محلية بأن المظاهرات تركزت في عدة مدن وبلدات في إدلب وريف حلب الغربي، منها مركز مدينة إدلب، وبنش وأريحا وحزانو وأرمناز وكفرتخاريم وجسر الشغور ودارة عزة وإبين سمعان، إضافة إلى عدد من مخيمات النازحين بريف إدلب.
وطالب المحتجون بـ”إسقاط الجولاني وإطلاق سراح الناشطين الذين اعتقلتهم الهيئة على خلفية مشاركتهم بالمظاهرات”، كما نددوا بتصعيد “هيئة تحرير الشام”، بـ”جناحيها العسكري والأمني” ضد المتظاهرين.
تابعونا عبر فيسبوك
وأقام عدد من سكان مدينة بنش شرقي إدلب صلاة الجمعة في إحدى الساحات العامة، بعدما أصدرت “الأوقاف” التابعة لـ “حكومة الإنقاذ”، قراراً بعزل خطيب مسجد الحسين، حذيفة علي باشا، بسبب دعمه لـ”الحراك المناهض للجولاني”.
وقال علي باشا في منشور: “أخبرني مسؤول الأوقاف في بنش منذ قليل بإقالتي من الخطابة في جامع الحسين في بنش بناء على قرار من وزارة أوقاف الجولاني، سعياً منهم لثنيي عن الاستمرار في تأييد مطالب أهلي في الحراك الثوري”.
وأضاف: “ما درَوا أن مثل هذه القرارات تكشف حقيقتهم، وتفضح سريرتهم أكثر وأكثر، وستزيد عزيمتنا، وتُعلي همتنا، وتزيد إصرارنا على إسقاط الجولاني وجهازه القمعي”، بحسب وصفه.
وبدأت المظاهرات ضد “الجولاني” والتي دعت إلى إسقاطه ومحاكمته في 25 من شهر شباط الماضي، وما زالت مستمرة حتى الآن، بالتزامن مع لجوء “الهيئة” إلى أساليب أمنية تتمثل في اعتقال بعض الناشطين، في محاولة منها لإخماد “الحراك المعارض لزعيمها”.
ودخل “الحراك الشعبي” المناهض لـ”الجولاني”، مرحلة جديدة، بعدما لجأت قيادة “الهيئة” قبل أسابيع إلى أسلوب تصعيدي ضد المتظاهرين، يتمثل بنشر الحواجز وتقطيع أوصال المدن والتضييق على المدنيين لمنعهم من الوصول إلى نقاط التظاهر الرئيسية، ولا سيما في مركز مدينة إدلب شمالي سوريا، إضافة إلى اعتقال أبرز الناشطين في “الحراك”.
يشار إلى أن “تجمع الحراك الثوري” في إدلب أعلن قبل أسابيع، عن تعليق كل أنواع الحوار مع “هيئة تحرير الشام”، إلى حين توقف الاختطافات التعسفية التي تنفذها “الهيئة” ضد ناشطين مناهضين لها.
شهد أيضاً : انفتاح متبادل.. سوريا وتركيا تكتبان الفصل الأخير في “الخلاف” ؟!