احتجاز وترحيل.. ماذا يجري مع السوريين في العراق ؟!
كشفت منظمات حقوقية عن احتجاز السلطات في العراق لسوريين وترحيلهم إلى سوريا ومناطق انتشار “قسد” شمال شرقي سوريا، رغم أن بعضهم يمتلك وثائق رسمية تمكنهم من البقاء والعمل في البلاد، أو كانوا مسجلين كـ”طالبي لجوء لدى مفوضية اللاجئين”.
ونقلت المنظمات الحقوقية عن أشخاص اعتقلتهم السلطات العراقية، في تقرير صدر الخميس 28 من حزيران، أنهم تعرضوا للاعتقال في مداهمات على أماكن عملهم أو في الشوارع.
وقال سوريان اعتقلتهما السلطات العراقية، إنهما اعتقلا في مكاتب الإقامة في أثناء محاولتهما تجديد تصاريحهما، ولم تأخذ السلطات في الاعتبار طلب اللجوء.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي آب 2023، حظر مجلس القضاء الأعلى في العراق ترحيل أي لاجئ سوري، ومع ذلك، أطلقت السلطات العراقية في آذار الماضي، حملة تستهدف الأجانب الذين ينتهكون قواعد الإقامة، ما أدى إلى احتجاز وترحيل العديد من السوريين بعد مداهمات لمنازلهم وأماكن عملهم.
وفي 3 من نيسان الماضي، علقت حكومة “إقليم كردستان” إصدار التأشيرات للسوريين، بناءً على طلب من الحكومة الفيدرالية في بغداد وسط جهود أوسع لتنظيم العمالة الأجنبية.
ولفت المنظمات إلى أن العراق ليس من الدول الموقعة على “اتفاقية اللاجئين” لعام 1951 ولا على بروتوكولها المكمل لعام 1967.
تسجل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين في العراق الاتحادي وتصدر لهم شهادات طالبي اللجوء، والتي يمكنهم استخدامها للتسجيل لدى اللجنة الدائمة للاجئين التابعة لوزارة الداخلية، ويصنفون على أنهم “نازحون من المناطق الحدودية السورية وقُبلوا لأسباب إنسانية”.
ووفق تقرير “هيومن رايتس ووتش”، يستضيف العراق حوالي 280 ألف سوري، غالبيتهم العظمى يقيمون في “إقليم كردستان العراق”.
شاهد أيضاً : انفتاح متبادل.. سوريا وتركيا تكتبان الفصل الأخير في “الخلاف” ؟!