آخر الاخباررئيسيمحليات

هل الأبنية في سوريا مقاومة للــ.زلازل.. ؟!

أكد معاون مدير الشركة العامّة للدراسات الهندسية المهندس مضر دنيا لـ”كيو بزنس”، أن الأبنية الحجرية الموجودة في المناطق الأثرية ومراكز المدن القديمة وحلب، غير مؤهلة لمقاومة الزلازل.

وحذر دنيا من مناطق المخالفات والعشوائيات، إذ لا يوجد فيها بناء يتوافق مع الكود الزلزالي، وبالتالي هي الأكثر تضرراً عند وقوع الزلزال.

تابعونا عبر فيسبوك

وأضاف أن “الخطورة تكمن بالنسبة للمناطق القريبة من فالق البحر الميت مثل شمال سوريا وريف حلب وإدلب واللاذقية وطرطوس ومنطقة الغاب في حماة، فاحتمالية حدوث زلزال فيها كبيرة جداً”.

كما أشار المهندس إلى أن نقابة المهندسين لا تعطي رخصة بناء إذا لم يكن مصمم ومدروس بحسب الكود ومراعياً للتصميم الزلزالي، قائلاً: “المباني الحديثة البيتونية المسلحة هي أكثر مقاومة للزلازل بشرط الالتزام بالكود العربي السوري، لذلك يفترض أن 90% من الأماكن المنظمة بالبلاد، الأبنية فيها مؤهلة لمقاومة الزلازل”.

من جهته، أكد رئيس لجنة الكود العربي السوري المهندس محمد كرامة بدورة لـ”كيو بزنس” أن كل المباني التي تم تصميمها وفق الكود، لم تتضرر بأي شكل، من زلزال 6 شباط عام 2023.

على العكس من المباني التي كانت دراستها غير مكتملة لبعض المواد أو فيها مخالفات أو لم يتم دراسة التربة لمعرفة على أي أسس وعمق يجب تصميمها وتنفيذها، حيث كانت اللاذقية وجبلة وحلب والغاب وحماة المناطق الأكثر تأثراً من الزلزال، وفق ما ذكره بدورة.

ووجهت “كيو بزنس” سؤالاً له “هل الأبنية مؤهلة للكوارث والزلازل في سوريا؟”، إذ أجاب: “بدأ الإلزام بالكود العربي السوري للتصميم المباني لمقاومة الزلازل في عام 1995، أي من حوالي 30 سنة، وبالتالي جميع الأبنية قبل هذا العام غير مؤهلة لمقاومة الزلزال وإنما لمقاومة الرياح”.

وبيّن المهندس أن الكود العربي السوري يتم تطويره بشكل مستمر مع حدوث الزلازل العالمية، بحيث تكون المباني قادرة على تحمل الشدة المتوقعة للزلازل.

وشرح بدورة كيفية تصميم المباني وفق الكود، قائلا: “يجب عدم تصميم البناء للحمولات الشاقولية فقط، أي الأحمال الذاتية، وإنما لدفع الاهتزاز عند حدوث الزلازل، لذلك من المفترض المباني المصممة والمنفذة بعد عام 1995، أن تكون وفق الكود الزلزالي، أمّا قبل هذا التاريخ تكون المباني مصممة لمقاومة الرياح”.

كما لفت إلى وجود أبراح عديدة في اللاذقية لم تتأثر بزلزال 6 شباط، لأنها كانت مصممة ومنفذة وفق الكود الزلزالي”.

وذكر المهندس أن المناطق التي فيها رسوبيات من أنهار لا تصلح للبناء مباشرة، دون أوتاد أي عناصر بيتونية مسلحة تصل إلى عمق 20-25 متر أو أكثر، وضرب مثالاً: “المناطق القريب من ضفاف نهر بردى في العاصمة دمشق”.

شاهد أيضاً: السباحة في دمشق وريفها.. لأصحاب الجيوب الممتلئة ؟!

 

زر الذهاب إلى الأعلى