سببان أشعلا الشمال السوري ضدّ أردوغان ؟!
لم يكن أحد يتوقع أن تنقلب الجماعات الموالية لتركيا على أردوغان بهذا الشكل، أنقرة أحكمت قبضتها السياسية والعسكرية والاقتصادية على الشمال السوري، بعد أن تمكنت فصائلها من السيطرة على إدلب وريف حلب، وفرضت تركيا قوانينها وأحكامها ولغتها وحتى عملتها لسنوات عديدة.
لكن كل ذلك تبّخر بين ليلة وضُحاها، مظاهرات واحتجاجات عارمة وإحراق للأعلام التركية، إضافة إلى محاولة الهجوم على النقاط العسكرية التركية المنتشرة في الشمال.
مراقبون ربطوا ما يجري في الشمال بسببين رئيسيين: الأول تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ضرورة التقارب مع دمشق، والحديث عن جاهزيته للقاء الرئيس السوري في الفترة المقبلة.
تابعونا عبر فيسبوك
هذا الامر اعتبرته الفصائل المسلحة والمعارضة السورية “خيانة تركية غير مشروعة”، وسط مخاوف من أن تؤثر المصالحة السورية – التركية على وجود هذه الجماعات.
أما السبب الثاني هو ما حدث قبل أيام في ولاية قيصري التركية، من اعتداءات على ممتلكات اللاجئين ومحالهم التجارية بشكل وحشي.
“دائرة الاحتجاجات والأعمال العدائية ضد الأتراك توسعت حتى طالت عدة مدن منها: إدلب، أعزاز، جرابلس، الباب، عفرين، الأتارب، وفي عموم مناطق ريف حلب”، بحسب مصادر محلية.
السلطات التركية طالبت مسؤوليها وموظفيها في الشمال السوري المغادرة فوراً، مع ورود أنباء عن قطع شبكة الاتصالات في تلك المناطق.
كما بادرت تركيا إلى إرسال تعزيزات عسكرية فورية للمناطق الحدودية مع سوريا.
الاحتجاجات في الشمال السوري قابلها بعد ساعات أعمال شغب جديدة في عدة مدن تركية، عاد معها مشهد حرق وتكسير الممتلكات السورية في الولايات التركية الحدودية مع سوريا للظهور من جديد.
شاهد أيضاً : إحراق شاحنات تركية على خلفية “الهيجان الشعبي” في الشمال ؟!