آخر الاخباررئيسيسياسة

بعد موجة العنف في تركيا.. السوريون يعيشون حالة رعب ؟!

على الرغم من احتجاز مئات الأتراك منذ الأحد الماضي بسبب الاعتداء على السوريين في مدينة قيصري التركية، لكن أعمال الشغب التي انتقلت من تلك المدينة إلى مدنٍ أخرى في البلاد، زادت من مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا، حتى بات بعضهم يبحث عن طرقٍ لمغادرة الأراضي التركية لاسيما مع مقتل لاجئ سوري اليوم الأربعاء طعناً بالسكاكين في ولاية أنطاليا.

واندلعت أعمال الشغب التي طالت ممتلكات لاجئين سوريين، على خلفية اتهام لاجئ سوري بالتعدي على قاصر، وهو ما أدى لاحتجاز 474 شخصاً شارك في الهجمات على ممتلكات السوريين، وفق ما أفاد وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا على حسابه الرسمي في منصة “إكس”.

تابعونا عبر فيسبوك

وقال 3 لاجئين سوريين ينحدرون من دمشق إن “أعمال الشغب التي اندلعت قبل أيام واستهدفت السوريين أرغمتنا على المكوث في البيت والتوقف عن متابعة أعمالنا”.

وأضاف واحدٌ من السوريين الثلاثة، إن “القانون التركي لا يحمي السوريين من الهجمات حتى لو كان يحظى بإقامة عمل أو سياحة، لاسيما أن الهجمات تكون عشوائية”.

ويحمل هذا السوري إقامة سياحية في تركيا يجددها سنوياً، لكنه لم يعد يستطيع مغادرة البلاد بسبب انتهاء صلاحية جواز سفره.

تابعونا عبر فيسبوك

ويتمتع أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري ببطاقة الحماية المؤقتة التي تسمى بالتركية بـ “كيملك”. ويضاف إليهم أولئك الذين يحملون اقامات العمل والسياحة.

ومع أن وزير الداخلية التركي، دعا الأتراك لعدم الانسياق خلف الأعمال التحريضية، والتصرف باعتدال، وعدم ارتكاب جرائم، مثل إيذاء الناس والبيئة والممتلكات بوسائل غير قانونية، إلا أن السوريين في مناطق أخرى امتدت إليها أعمال الشغب، يعيشون في قلقٍ كبير منذ الأحد الماضي.

وقال لاجئ سوري يعيش في مدينة أنطاكيا الحدودية مع سوريا إن “أعمال الشغب انتقلت إلى أنطاكيا ايضاً، فقد تم حرق محلات تعود ملكيتها لسوريين، ولذلك توقفت عن العمل أيضاً ولم أعد أخرج من البيت، حتى أنني أشعر أنني أعيش في إقامة جبرية”.

تابعونا عبر فيسبوك

ومن جهته ذكر مصدر مقرّب من “جمعية اللاجئين”، وهي منظمة تركية دولية تعنى بشؤون اللاجئين أن أعمال العنف الأخيرة زادت من مخاوف السوريين وقيّدت حركتهم، فهم يخشون التعرض لهجماتٍ جديدة لاسيما مع ارتفاع منسوب الكراهيةوالتحريض على اللاجئين.

وشدد المصدر على أن “مستقبل اللاجئين ضبابي ومعتم، والكثيرين منهم يفكرون بالهجرة إلى أوروبا عوضاً عن العودة لبلدهم”.

وإلى جانب الخوف من تجدد الهجمات، يخشى اللاجئون الترحيل من قبل السلطات، فالكثير ممن انتهت لديهم صلاحية بطاقات الحماية المؤقتة يتجنبون الخروج من البيت والتنقل في أماكن إقامتهم.

 

شاهد أيضاً: تفاؤل تركي بالوساطة الجديدة بين “دمشق وأنقرة”

 

زر الذهاب إلى الأعلى