سوريا تراجعت هندسياً نحو 50 عاماً !
هكذا يتم تدعيم الأبنية المهددة أمام الكوارث
أكد مدير شركة “موردي الحلول الذكية” المهندس يسار إسكندر لـ”كيو بزنس”، أن الأبنية في سوريا غير مؤهلة للزلازل، لأن الكود الزلزالي بدأ تطبيقه بعد عام 1995، أي منذ حوالي 29 عاماً، كاشفاً عن تراجع سوريا هندسياً من ناحية البناء إلى نحو 50 عاماً بسبب الأزمة.
وبيّن إسكندر وجود آلاف الأبنية بحاجة إلى التدعيم بعد زلزال 6 شباط 2023، وتتراوح نسبتها ما بين 20-30% وتم تدعيم منها 1-3% فقط، في اللاذقية وجبلة وحلب.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار إلى أن الأبنية التي تم تشييدها بعد تطبيق الكود الزلزالي، غير مطابقة للمواصفات والدليل الأبنية الحديثة التي انهارت في جبلة إثر الزلزال، لذلك يجب تطوير التشريعات والأنظمة والرقابة على تنفيذ البناء والمواد.
ووجه المهندس تحذيراً للمناطق الساحلية “اللاذقية وجبلة وطرطوس”، إضافةً إلى حماة من الرطوبة التي تؤدي إلى تضرر الأبنية وهشاشتها أمام الكوارث.
وتابع إسكندر تحذيره من المناطق العشوائية في دمشق وحلب، وخاصةً الأبنية المشيدة دون أعمدة أو أبنية الحجر.
أمّا بالنسبة لكيفية تدعيم الأبنية المتضررة من الزلزال، لفت إلى وجود 3 طرق للتدعيم في العالم، وهي التدعيم بالقمصان البيتونية أو القمصان المعدنية أو رقائق الفايبر، ولكل واحدة من تلك الطرق إيجابيات وسلبيات.
وتابع مدير شركة “موردي الحلول الذكية” أن من مساوئ طريقة التدعيم بالقمصان البيتونية كبر المقطع المعماري ما يؤدي إلى تصغير المساحات، أما محاسنها أن التدعيم يكون من ذات نوع المادة الداخلة في البناء، إضافةً إلى أن كلفتها قليلة.
بينما التدعيم المعدني، هو جيد وسريع ولكن يعطي وزن أكبر ويحتاج إلى العزل لأن الحديد يتعرض للصدأ وقد يؤدي إلى مشاكل إنشائية في البناء، وفق ما ذكره إسكندر.
وأردف أن التدعيم برقائق الفايبر جيد، ولا يؤدي إلى خراب معماري، لكن من مساوئه أن المادة الرابطة لها تتأثر بالحرارة والرطوبة وتنفيذها صعب ولها تقنيات خاصة وليست متوفرة دائماً.
وتحدث المهندس عن مادة الإيبوكسي اللاصقة والتي تدخل بعملية التدعيم، أنه تم اختراعها في خمسينيات القرن الماضي، أي من حوالي 100 سنة، وهي تعمل على الترابط ما بين الجملة الإنشائية القديمة والجملة الإنشائية الحديثة، أي إعادة وتدعيم للبناء دون الاضطرار إلى التكسير أو الإزالة، وكلفتها قليلة، وهي أفضل من التدعيم المعدني أو الفايبر وترفع من مقاومة البناء.
شاهد أيضاً: هل الأبنية في سوريا مقاومة للــ.زلازل.. ؟!