بين “المؤيّد والمعارض”.. تطبيق “روشيتا” يثير الجدل فمن المستفيد ؟!
عقب موافقة وزارة الصحة السورية على استخدام تطبيق “روشيتا”، والمخصص لطلب الدواء وإيصاله للمستهلكين، بشكل سهل وسلس، دون الحاجة للذهاب إلى الصيدليات لطلبه.
انقسمت الآراء بين مؤيد للتطبيق ومعارض له، حيث اعتبر العديد من الصيادلة أن هذا التطبيق ما هو إلّا تهميش للدور العلمي للصيدلة، في المقابل، رأى العديد أن هذا التطبيق سيسهّل على كبار السن والمرضى الذين يعانون من صعوبة في الحركة، الحصول على وصفاتهم الطبية.
وتعقيباً على ما ورد، تواصلت “كيو بزنس” مع اثنين من الصيادلة رفضا ذكر أسمائهما، للحديث عن تأثير هذا التطبيق، وآثاره السلبية والإيجابية.
الصيدليان أجمعا خلال حديثهما، على أن هذا التطبيق مجحف بحق الصيدلاني، ويهمش الدور العلمي له، ويضرب بدراسة سنوات الجامعة والخبرة عرض الحائط.
وأشاروا إلى أن التطبيق يستهدف 9% من مبيعات الصيدلاني، التي لا تتجاوز في الغالب 20%، متغافلين عن ضرائب المالية، وإيجارات الصيدليات.
إضافة لذلك، فإن هذا التطبيق مخالف للقانون، فوفقاً للمادة رقم 82 من النظام الداخلي لنقابة صيادلة سورية، “يحظر على الصيدلي أن يروج لمنشأته الصيدلانية عن طريق الإعلان والنشر، وأن يسعى مباشرة أو باستخدام الوسطاء لجلب الزبائن واستغلال المهنة، ويحق للمنشأة الصيدلانية أن تعلن عن موقعها بعد أخذ موافقة مجلس الفرع المختص ولمدة محددة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي المقابل، المروجون لهذا التطبيق، بيّنوا أنه يمكن للمريض إرسال “الروشيتا” الدوائية عبر التطبيق للصيدلي، والذي يقوم بإرسال الطلب له على الفور، مشيرين إلى أن الغاية منه تسهيل أعباء الوصول إلى الصيدليات، خاصّة في أيام الجمعة، على اعتبار أن العديد منهم مغلق.
يشار إلى أن الشركة التي أطلقت تطبيق روشيتا “محدودة المسؤولية”، ولم تظهر على العلن بعد، على الرغم من أنها حصلت على موافقة وزارة الاتصالات والتقانة ووزارة الصحة.
الجدير بالذكر أن نقابة صيادلة دمشق قد وجّهت في كتاب إلى صيادلة المحافظة، تضمن الآتي: “استناداً إلى القوانين الناظمة لمهنة الصيدلة والتي تنص على منع الترويج للصيدليات والمستحضرات الدوائية والتجميلية الموجودة في الصيدلية، ومنع الحسومات على الأسعار المحددة من قبل وزارة الصحة، ومنع توصيل هذه المستحضرات، لذا يطلب منكم عدم التعامل بأي شكل من الأشكال مع أي تطبيق غايته الترويج أو إيصال المستحضرات، لأن ذلك يخالف القوانين الناظمة لمهنة الصيدلة، ويعرّض الصيدلي المتعامل مع هذه التطبيقات للمساءلة القانونية والمخالفات المسلكية”.
ولكن بعد مدّة ليست بطويلة، وجّهت نقابة صيادلة سورية، إلى كل من رئيس فرع دمشق وريف دمشق لنقابة الصيادلة يتضمن الآتي: “بعد التشاور مع وزارة الصحة والهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في الجمهورية العربية السورية والاجتماع مع شركة روشيتا محدودة المسؤولية لتوصيل الدواء تقرر ما يلي: يسمح للصيدليات بالتعاقد مع هذه الشركة ضمن الشروط الآتية: تتقاضي الشركة من الصيدلي المتعاقد معها عمولة من إجمالي سلة المبيعات- تتعاقد الشركة مع الصيدليات المرخصة أصولاً من وزارة الصحة- تتعهد الشركة بتوزيع طلبات الأدوية بشكل إلكتروني تام دون أي تدخل بشري بما يضمن العدالة المنسجمة مع المسافة الجغرافية بين الصيدليات، مع العلم أنه لدى النقابة اطلاع كامل على سير هذه العملية، وتزود النقابة أسبوعياً بنسخة عن العقود المبرمة بين الصيدلي والشركة”.
شاهد أيضاً: نقيب صيادلة دمشق: سوريا مستقرّة دوائيّاً