هل سعر صرف الدولار هو السبب الحقيقي لارتفاع الأسعار في سوريا ؟!
تساءل الدكتور في كلية الاقتصاد “غسان إبراهيم” خلال حديثه مع “كيو بزنس”، إن كان سعر صرف الدولار هو السبب بارتفاع الأسعار.
وأشار إلى أن المشكلة ليست في سعر الصرف، وإنما في كميات الإنتاج، واحتكاره، والعرض السلعي في السوق المحليّة، وعليه، فإن سعر الصرف هو نتيجة ليس سبب.
وشدد على أن سعر الصرف متعلق “بحجم وطبيعة الإنتاج، المواد والسلع المنتجة”، لافتاً إلى أنه من الضروري مناقشة كل المشاكل الاقتصادية السورية كتلة واحدة ضمن إطار كلّي، وأن تكون هناك استراتيجية واضحة لكل الاقتصاد السوري، كي نتجنب التداعيات والثغرات الموجودة في كل حلّ فردي.
تابعونا عبر فيسبوك
الاستحالة في إيجاد الحلول للأزمات الاقتصادية
إبراهيم أرجع السبب، لتجزئة المشاكل ومناقشتها بشكل منعزل، مع أن المعالجة لا تتم بشكل فردي، لما لها من تداعيات سلبية، فتبدو المسألة وكأنها مستحيلة، منوّهاً بأن الاقتصاد كتلة واحدة، يضم “سعر الصرف والإنتاج والعرض الكُلّي، والصادرات والواردات، ومسألة الرواتب، القدرة الشرائية للنقود، الإنتاج الوطني، الميزان التجاري، ميزات المدفوعات”.
ولفت إلى أن كل المسائل التي ذكرت، هي منظومة واحدة، يجب عند مناقشة جزء منها، أن تؤخذ بعين الاعتبار المنظومة كاملة، وهذا ما لا يجري لدينا، ولذلك، تظهر هذه الآثار والتداعيات، بالنسبة “لسعر الصرف أو الإنتاج الزراعي والصناعي، أو حجم الصادرات، عجز الموازنة، مسألة الدعم، الرواتب، التضخم”.
وبدأ سعر صرف الدولار بالصعود أمام الليرة السورية منذ بدء الحرب على سوريا، ولازالت الليرة تخسر قيمتها أمامه، حيث بلغ سعر الدولار الواحد 13600 ليرة سورية، بعد أن كان في عام 2011 بـ 46.98 ليرة.
شاهد أيضاً: أسعار اللحوم الحمراء تنخفض.. تسّعيرة جديدة تُطبخ على النّار ؟!