عام 2024 الأشدّ حرّارةً على مرّ التّاريخ.. ماذا عن سوريا ؟!
أعلنت وكالة مراقبة تغير المناخ بالاتحاد الأوروبي، أن عام 2024، الأشد حرارةً على مر التاريخ، وسبق هذا الإعلان تسجيل أكثر من 1000 وفاة أثناء أداء فريضة الحج بالسعودية، وحالات وفاة في الهند واليونان، وذلك بسبب موجات الحر الشديدة.
وللحديث عما سبق، تواصلت “كيو ستريت” مع خبير المناخ رياض قره فلاح، الذي أكد أن السنوات الـ10 الأخيرة، وخاصةً عام 2023، هي الأعلى حرارةً على مر التاريخ، مقارنة مع السنوات السابقة لها.
تابعونا عبر فيسبوك
وأرجع قره فلاح تسجيل الحرارة درجات قياسية، إلى فعالية البقعة الشمسية، وظاهرة “النينو” التي تحدث كل 3-7 سنوات في منطقة أمريكا اللاتينية وأستراليا، وهي لا زالت مستمرة، لذلك من المتوقع أن يكون عام 2024 من الأعوام الأشد حرارةً.
وأضاف خبير المناخ أن الصيف أصبح حاراً بشكل غير مقبول، ما أدى إلى زيادة التبخر، وبالتالي ارتفاع نسبة الرطوبة، مما يزيد من الشعور بالحرارة، وهو نتيجة طبيعية للاحتباس الحراري وتراكم غاز ثاني الأوكسيد الكربون في الجو.
أمّا بالنسبة لتأثير التغيرات المناخية على سوريا، ذكر قره فلاح، أن أهم التغيرات التي طرأت على البلاد، هو الارتفاع التدريجي للحرارة ما بين درجة ونصف إلى درجتين، وذلك بسبب موقعها على شرق البحر المتوسط، وبالتالي هي منطقة مؤهلة بشل كبير لكل التغيرات المناخية.
وتابع أن “جميع أنحاء سوريا ستشهد احترار شديد”، مشيراً إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم نتيجة الاحتباس الحراري وظاهرة البقعة الشمسية والنينو، ساهم بحدوث تغيرات في عناصر مناخية أخرى، مثل تغير مستوى الرياح والرطوبة والأمطار، إذ باتت أقل من المعتاد، قائلا: “كل 10 سنوات هناك سنتين ماطرتين و8 سنوات جافة”.
ولفت خبير المناخ إلى أن التغيرات المناخية، أدت لزيادة الوفيات والأمراض وتناقص البرودة في الشتاء والأيام الصقيعية، وزيادة عدد الأيام الحارة فوق 30 درجة مئوية، ووصول الحرارة إلى درجات عظمى، إذ بدأت تلامس 50 درجة.
وختم قره فلاح قائلاً إن “العامين الأخيرين 2023-2024، استثنائيين والأعلى حرارةً على مر التاريخ”.
شاهد أيضاً: الأرض تقترب من الهاوية.. 2024 الأعلى حرارةً على مر التاريخ !