عمليات التجميل.. سياحة من نوع آخر في سوريا!
في الآونة الأخيرة، ازداد ألق السياحة التجميلية في سوريا، لمهارة وكفاءة الأطباء السوريين وقلة التكاليف، مقارنةً مع أي دولة أخرى، تلك السياحة تستقطب السياح من دول الجوار والخليج، فيما ينتهز المغتربون السوريون الفرصة في المواسم السياحية للعلاج الطبي والتجميلي في بلدهم الأم.
ولمعرفة تفاصيل أكثر حول السياحة التجميلية، التقت “كيو بزنس” مع طبيب التجميل والاختصاصي في مناطق الرأس والعنق الدكتور بشار إسماعيل، الذي أكد أن السياحة الطبية التجميلية تستقطب السياح من دول الجوار (لبنان والأردن والعراق)، وجنسيات أخرى من فلسطين ودول الخليج، قائلاً: “النسبة الأكبر من القادمين إلى سوريا بقصد العلاج التجميلي هم من العراق ولبنان، إذ يشكلون حوالي 70%، فيما تشكل الجنسيات الأخرى مثل الأردن وفلسطين ودول الخليج ومصر 30%”.
وأرجع إسماعيل ما سبق، لكفاءة ومهارة الأطباء السوريين وانخفاض التكاليف، مقارنةً مع الدول الأخرى، إذ لا تشكل التكلفة في سوريا 5% من تكلفة الخارج.
تابعونا عبر فيسبوك
كما تحدث الدكتور عن الإجراءات الجراحية والحقونات التجميلية الأكثر رواجاً في هذا النوع من السياحة، قائلاً: “شد الوجه والجسم وتجميل الأنف وعمليات البدانة (قص المعدة والتكميم) وتكبير وشد الثدي، أمّا بالنسبة للحقونات فالأكثر رواجاً هما الفيلر والبوتكس”.
وعن التكاليف، ذكر إسماعيل أن تكلفة الشد الجراحي للوجه لا تقل عن 15-20 مليون، علماً أن التكلفة خارج سوريا تصل إلى 100-150 مليون ليرة وأكثر من هذا الرقم.
وتابع أن العمليات الجراحية الكبرى مثل قص المعدة أو التكميم النحت وشد الجسم والثدي وتكبيره، والأكثر إقبالاً على هذه الإجراءات هم مرضى العراق، وهي تحتاج إلى فترة نقاهة طويلة، تكلفتها لا تقل عن 10-15 مليون ليرة، بينما جراحة الأنف تبدأ من 5 مليون، وتزيد حسب الطبيب والمشاكل التنفسية والمشفى وإلخ.
أمّا بالنسبة لأسعار الحقونات، أجاب الدكتور أن أسعارها موحدة تقريباً ما بين سوريا والخارج، لأن المواد ماركات عالمية، وبالتالي لا يمكن للطبيب السوري التحكم كثيراً بأسعارها، فتلكفة الفيلر تتراوح ما بين 1-4 مليون، والبوتكس 1-2 مليون ليرة.
إسماعيل اعتبر أن الإجراء التجميلي هو رفاهية، لذلك المرضى يبحثون عن عيادة ومشفى بمواصفات عالية لتحقيق الراحة والرفاهية.
وقال: “رغم الظروف الصعبة الطبيب السوري، حافظ على كفاءته بشكل كبير، وباتت يده الجراحية أفضل من الأجهزة المتوفرة في الخارج”.
وختم الدكتور حديثه بالإجابة عن سؤال “كيو بزنس”، فيما إذا ازداد إقبال الذكور على الإجراءات التجميلية أو الحقونات؟، مؤكداً أن نسبة الذكور زادت عن السابق من 5% إلى 30%، بينما الإناث انخفضت من 95% إلى 70%، وذلك بعد انتشار ثقافة أن الإجراءات الجراحية التجميلية والحقونات ليست حكراً على الإناث.
شاهد أيضاً: المتــ.حور الجديد ينتعش في سوريا.. إليك السبب