قاذفة أمريكية تحلّق في أجواء الشرق الأوسط.. ما هي المهمة الرئيسية ؟!
حلّقت قاذفة بي-52 تابعة للقوات الجوية الأمريكية من أوروبا عبر الشرق الأوسط في 25 من تموز الحالي، في رحلة استغرقت 32 ساعة بينما تعرضت القوات الأمريكية لهجمات في العراق وسوريا في 25 و26 من تموز، وفقاً لما ذكره مسؤولون أمريكيون لمجلة “Air & Space Forces Magazine”.
وأقلعت القاذفة من رومانيا، حيث كانت تقوم بمهمة قصيرة ضمن فرقة المهام القاذفة، واتجهت شرقاً فوق البحر المتوسط، ثم دخلت منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، ومرت الطائرة فوق الأردن، والسعودية، وقطر، ووصلت إلى الخليج العربي، ثم عادت مرة أخرى متجهة نحو المحيط الأطلسي، وفقاً لبيانات تتبع الرحلات المتاحة علنياً التي استعرضتها مجلة “Air & Space Forces Magazine”.
وعادت الطائرة، إلى قاعدة “باركسديل” الجوية في لويزيانا في 26 من تموز.
تابعونا عبر فيسبوك
وقالت قيادة القوات الجوية المركزية “AFCENT” في بيان صحفي صدر في 27 تموز، إن مهمة البي-52 عرضت “خيارات واسعة … لنشر قوات جاهزة للقتال وللحماية والدفاع عن المنطقة من عدوان الأعداء”. وأضافت أن المهمة كانت تركز على ممارسة دعم القوة النارية البحرية.
وشملت المهمة أيضاً الطيران مع طائرات A-10 التابعة للحرس الوطني الجوي بقاعدة سيلفريدج، ميشيغان، وطائرات KC-135 ستراتوتانكر من قاعدة فيرتشايلد الجوية، واشنطن، وقاعدة ماكونيل الجوية، كانساس، وفقاً لما ذكرته قيادة القوات الجوية المركزية. ولم تهبط البي-52 أثناء وجودها في منطقة القيادة المركزية، لكنها اجتمعت وطارت مع طائرات F-15QA القطرية، وفقاً لمسؤول أمريكي.
وقال المسؤول: “هذه المهام تعزز قدرة الولايات المتحدة على التكامل مع القوات الحليفة والشركاء الإقليميين، بينما تظهر قدرة أسطول القاذفات الاستراتيجية على العمل في أي مكان بتحقيق تأثيرات حاسمة”.
وحلقت البي-52 فوق السعودية، التي تجاور اليمن، حيث تواصل الولايات المتحدة تنفيذ ضربات شبه يومية في اليمن ضد قواعد الصواريخ والطائرات من دون طيار للفصائل اليمنية.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، في بيان له في 24 تموز بعد زيارة إلى المنطقة: “يجب على القيادة المركزية الاعتماد على شركائنا في المنطقة لحل التحديات المعقدة في المنطقة”.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن كوريلا، في خطوة غير عادية، أرسل رسالة إلى قيادة البنتاغون يحث فيها على رد أقوى وشامل من الحكومة على الفصائل اليمنية.
شاهد أيضاً : سوريا وأوروبا.. ماذا تعني التحركات الأخيرة نحو دمشق ؟!