تقرير أممي يكشف مستوى “تنظيم الدولة” الحالي في سوريا ؟!
مع مطلع العام الحالي والشهر المنصرم على وجه التحديد، شهدت سوريا نشاطاً متزايداً في عمليات عسكرية لـ”تنـ.ـظيم الدولة”، بالمقارنة مع دول الجوار كالعراق.
وبحسب تقرير مقدم من قبل 34 دولة إلى مجلس الأمن الدولي من قبل الفريق المكلّف برصد أنشطة تنظيمي “الدولة” و”القاعدة” وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات، فقد “زاد تنظيم الدولة من وتيرة عملياته في الأراضي السورية، منذ كانون الثاني الفائت، مقارنة بوتيرة أقل للعمليات في العراق حيث ألحق أضراراً مادية وخسائر في الأرواح بشكل محدود”.
وأشار التقرير الأممي إلى أن إجمالي قوام “التنظيم” في كل من سوريا والعراق، يتراوح بين 1500-3000 مقاتل، إذ لا يزال يواجه خسائر في ساحة المعركة وحالات الفرار وتحديات في مجال التجنيد.
كما استفاد التنظيم من النزاعات الإقليمية وتراجع بعض جهود مكافحة الإرهاب لتوسيع نطاق عملياته، وزرع خلايا نائمة في الدول المجاورة، بحسب التقرير الأممي.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشارت بعض الدول الأعضاء إلى أن “تنظيم الدولة” استغل الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة من خلال استخدام الحيلة، فقد قام بـ”تجنيد أفراد غير تابعين له عبر الإنترنت واستغلالهم لتنفيذ هجمات دون أي إشارة إلى تنظيم الدولة”. وألقي القبض على بعض هؤلاء الأفراد في بلد مجاور لمنطقة النزاع الرئيسية.
وتواصل قيادة “تنظيم الدولة” الأم تطوير هيكلها الأفقي لصنع القرار. ولا تزال معظم القيادات العليا له تنظيم موجودة في سوريا، بحسب ما جاء في التقرير.
وفي الوقت الراهن، أصبح لدى الإدارة العامة لـ”ولايات التنظيم” خمسة مكاتب إقليمية وظيفية رئيسية وهي المحرك الرئيسي لـ”التنظيم”، في حين تلاحظ العديد من الدول الأعضاء أن الهيئة المفوضة لا تزال تنظر في النسب والمؤهلات الأخرى قبل تعيين “الخليفة”.
وتتباين وجهات نظر الدول الأعضاء بشأن هوية “زعيم تنظيم الدولة”، أبو حفص الهاشمي القرشي. ومن بين المرشحين المحتملين، تم التعرف على كل من عبد الله مكي مصلح الرافعي وعبد القادر مؤمن “صومالي الجنسية”، وذلك بسبب مكانتهما الرئيسية في الإدارة العامة لـ”الولايات” والتوجيه العام لـ”تنظيم الدولة”.
كما أشير أيضاً إلى أفراد آخرين كمرشحين محتملين، منهم أحمد حامد حسين العيثاوي “عراقي الجنسية”.
ورأت بعض الدول الأعضاء أنه من الممكن أن يتحول “تنظيم الدولة” إلى “اختيار زعيم من أصل أفريقي استناداً إلى القدرة على التكيف والتطورات العملياتية، وضرورة تمكين قادة التنظيم المنحدرين من أفريقيا”.
وفي المقابل اعترضت دول أخرى على إمكانية وجود قائد رئيسي من خارج المنطقة العراقية- السورية، مؤكدة على أهميتها الاستراتيجية والأيديولوجية والمنصبان الأبرز في “تنظيم الدولة” هما الخليفة ورئيس الإدارة العامة للولايات، ويمكن للمرشحين المذكورين أعلاه أن يشغلوا أياً منهما.
شاهد أيضاً : “خطوات كردية” تحضيراً لما بعد إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة ؟!