“الهفل” يتوعد “قسد” بمعارك لا تهدأ في دير الزور ؟!
وسط الاشتباكات الدائرة بين مسلحي “قسد” ومقاتلي العشائر، توعّد إبراهيم الهفل أحد شيوخ العشائر بمزيد من الهجمات ضد مواقع ومقار “قسد”.
وقال الهفل الذي يشغل قيادة “قوات العشائر العربية”، إنه لن يترك السلاح حتى “تحرير الأرض من ميليشيات قنديل الإرهابية في إشارة إلى قسد”، حسب تعبيره.
ويعتبر الهفل أحد شيوخ عشيرة “البكير” المنتمية لقبيلة “البكارة”، وبرز اسمه بعد اشتباكات بين “قسد” ومقاتلين عشائريين منتصف العام 2023.
وقالت مصادر ميدانية أمس الأربعاء، إن “قوات العشائر العربية شنب هجوماً واسعاً ضد مسلحي قسد بريف دير الزور الشرقي، وسيطرت على عدة بلدات، منها أبو حمام وغرانيج والطيانة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأفادت المصادر، أن الهجوم بدأته قوات العشائر، مساء الثلاثاء، على بلدة ذيبان، وسيطر المهاجمون على محطة المياه التي تتخذها “قسد” مقراً لها.
ثم سيطر المهاجمون على قرى وبلدات غرانيج وشعيطات والكشكية وأبو حمام، بعد اشتباكات مع “قسد” وانسحاب عناصرها، كما جرت اشتباكات في بلدات الصبحة والبصيرة وأبو حردوب ونقاط اشتباكات أخرى.
وبحسب “قسد“، أدى القصف إلى “مقتل مدنيين اثنين وإصابة 5 آخرين في ذيبان واللطوة”.
واستقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية من مناطق سيطرتها في ريف دير الزور الشمالي والحسكة والقامشلي والشدادي، وعززت وجودها في ريف دير الزور الشرقي، وفرضت حظر تجوال، بحسب المصادر.
واستخدم طرفا الاشتباكات القصف المدفعي، ما أدى إلى حركة نزوح للأهالي من عدة بلدات سواء من مناطق سيطرة “قسد” ومناطق على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
وفي آب 2023، شهد ريف دير الزور الشرقي والشمالي معارك بين مقاتلين من “مجلس دير الزور العسكري” مدعوماً بمقاتلين من العشائر و”قسد”.
واشتبك الطرفان بمناطق جغرافية متفرقة، لكن المواجهات تركزت بشكل أساسي في ريف دير الزور الشرقي، ذات الأغلبية العشائرية.
المواجهات جاءت حينها عقب اعتقال قائد “مجلس دير الزور”، أحمد الخبيل “أبو خولة”، بعد خلاف بين الجانبين دام أكثر من شهرين، بينما بقي قادة الصف الأول في “المجلس” محاصرين بمدينة الحسكة.
وبعد أيام على المواجهات غاب اسم “المجلس” بالكامل عن المواجهات المسلحة، وبقي طرفاها “قسد” ومقاتلين من أبناء عشائر المنطقة يقودهم إبراهيم الهفل.
شاهد أيضاً : الهدوء الذي يسبق الطوفان.. “قسد” والعشائر في “استراحة النار” ؟!