“سوق عشوائي”.. السيارة في سوريا باتت حكراً على الطبقة المخملية !
أكد الخبير الاقتصادي علاء الأصفري لـ”كيو بزنس”، أن سوق السيارات في سوريا “عشوائي وشديد الاضطراب، والحركة فيه شبه معدومة ويوجد كساد كبير”.
وبيّن الأصفري، أن أسعار السيارات تعتمد على عاملين رئيسيين، هما قوة الدولار وقيمته في السوق السوداء، ومنع استيراد السيارات خوفاً من نزيف الدولار من البنك المركزي، قائلاً: “هذين العاملين يلعبان دوراً خطيراً بارتفاع وعشوائية أسعار السيارات”.
وأشار إلى أن أقل سيارة سعرها بحدود 15 ألف دولار وأكثر، علماً أن هذا المبلغ في لبنان أو الإمارات على سبيل المثال، قد يشتري سيارة موديل 2022، متسائلاً: “لماذا السيارات المستوردة منذ عشرات السنين، يتم دفع جماركها بحوالي 200% وأكثر؟!”.
تابعونا عبر فيسبوك
كما تحدث الخبير الاقتصادي أن هناك مصانع لتجميع السيارات بدأت العمل ثم توقفت، نتيجة عزوف البنك المركزي عن تمويل مستورداتهم.
واقترح الأصفري أن يتم السماح باستيراد السيارات بدلاً من قطع التبديل، لافتاً إلى أنه في حال كانت اليوم، فاتورة قطع التبديل 50 مليون دولاراً سواء أكانت مستوردة أم تهريب، وفاتورة استيراد السيارات 100 مليون دولار، بذلك سيتم عملياً إيقاف نزيف الدولار لعامين على قطع التبديل.
واعتبر الخبير أن السيارة في سوريا، باتت خاصة فقط بالطبقة المخملية، إذ لجأ الكثير إلى بيع سياراتهم لوجود عبئ في تأمين تكاليف البنزين.
من جهته، رأى استشاري تطوير الأعمال وإدارة الاستثمار فراس شحادة خلال حديثه لـ”كيو بزنس”، أن المعيار الذي يتم على أساسه تسعير السيارات، هو قلة المعروض.
وتابع شحادة أن وجهة نظر الحكومة بإيقاف استيراد السيارات، هو الحفاظ على القطع الأجنبي.
وختم حديثه بتقديم اقتراح لخفض أسعار السيارات، وهو استيراد سيارات مستعملة حديثة، الذي ستكون نتيجته منظر حضاري والحفاظ على البيئة وتنشيط للحركة المالية ورؤوس الأموال، قائلاً: “تاجر السيارات لديه بطء بدوران رأس المال”.
شاهد أيضاً: ما أسباب ارتفاع أسعار السيارات في سوريا؟