الشركات السورية تهجر تركيا.. ما هي الدوافع والأسباب ؟!
شهد المناطق التركية والتي ينتشر فيها رجال الأعمال السوريين حركة متزايدة لنقل المنشآت السورية إلى دبي في الإمارات، بعد ما وصف بأنه “تضييق على السوريين”.
وقال بعض رجال الأعمال، إنهم سيتركون مقراً للعمل في إسطنبول، لأن تركيا مقبلة على انفراج اقتصادي ومناخ جذاب”.
وأضاف رجال الأعمال السوريون في تركيا، أن “المناخ بدول الخليج العربي بدأ يتراجع خاصة مع زيادة فرض الضرائب على الأعمال والاستيراد، على عكس ما كان بالماضي، لكن البيئة العامة بالإمارات وقطر وعمان مشجعة أكثر من تركيا، نظراً للاستهداف والتحريض المستمرين من بعض الأحزاب”.
وأشاروا في الوقت نفسه إلى “تراجع عدد العمال السوريين بتركيا”، الأمر الذي يزيد من تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع أجور العمالة.
تابعونا عبر فيسبوك
ولفت رجال الأعمال، إلى أن العديد منهم نقلوا أعمالهم إلى “عمان وقطر والإمارات ومصر”، وأن تركيا “ستلمس آثار هجرة العمال من خلال بيانات نهاية العام” سواء على صعيد الصادرات أو السياحة. وأشاروا إلى أن السياح العرب تراجعوا كثيراً هذا العام، مضيفين: “ترى المنشآت السياحية شبه فارغة في مدن البحر الأسود وبورصة وحتى شارع الاستقلال بإسطنبول”.
وكان اتحاد غرف الصناعة والتجارة والبورصات التركية قد كشف انخفاض عدد الشركات السورية المسجّلة خلال النصف الأول من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وكشف الاتحاد عن تسجيل 37 شركة جديدة برأس مال سوري في تركيا في الفترة ما بين مطلع كانون الثاني ونهاية حزيران 2024.
وقال الاتحاد: “بلغ إجمالي رؤوس أموال الشركات السورية المسجلة في تركيا خلال الفترة المشمولة بالتقرير 43 مليوناً و300 ألف ليرة، بعد أن كان 122 مليوناً و950 ألف ليرة في الفترة نفسها من عام 2023”.
وأشار إلى أنه في النصف الأول من العام الحالي تم تسجيل غالبية الشركات السورية في إسطنبول، وكان عددها 21 شركة. وقال إن “إجمالي رؤوس أموال الشركات السورية المسجلة في إسطنبول يبلغ 17 مليوناً و300 ألف ليرة فقط”.
ويرى اقتصاديون أتراك أن تراجع تأسيس الشركات السورية “سيضر الاقتصاد التركي” على صعيد الإنتاج والتصدير، كما ستتراجع الوفود السياحية من الدول العربية، لأن السوريين استطاعوا، حسب رأيهم، جذب السوريين المغتربين والعرب للسياحة بتركيا، خلال السنوات الماضية.
وحول آثار هجرة العمالة السورية، يشير الاقتصاديون إلى أنها “ستزيد من تكاليف الإنتاج وأن العمالة الأفريقية لن تملأ الفراغ الذي يتركه العمال المهرة السوريون، حيث بدأت الآثار تظهر بقطاع الزراعة والورش النسيجية وحتى أعمال البناء”.
شاهد أيضاً : روسيا تدعم بقوة.. أين وصل مسار إعادة العلاقات بين سوريا وتركيا ؟!