90 % من السوريين غير قادرين على تأمين “مؤونتهم” !
خلال هذه الفترة يكثر الحديث في الصحافة عن “المؤونة” وتكاليفها، لنقل هموم وهواجس السوريين بالنسبة لتأمين خزينهم الغذائي في فصل الشتاء، خصوصاً أن “المؤونة بالنسبة لهم تعد طقساً لا يمكن غض النظر عنه أو إلغائه من قائمة “الأساسيات”.
أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة أكد لـ”كيو بزنس”، أن 90% من السوريين غير قادرين على “المؤونة” لغلاء مستلزماتها، قائلاً: “البيوت السورية تفتقر إلى “المؤونة”، وإن وجدت فيها تكون بالحد الأدنى الذي لا يلبي حاجة الفرد، أي “لقضاء الشهوة” فقط”.
تابعونا عبر فيسبوك
وتساءل حبزة عن دور الحكومة في تأمين مستلزمات “المؤونة” خلال مواسمها؟، مضيفاً: “بين ليلة وأخرى ترتفع الأسعار بشكل كبير، وذلك بالتزامن مع القرارات الحكومية بالسماح بتصدير بعض المواد التي باتت ملغاة من قاموس الكثير مثل الجوز وزيت الزيتون، الذي ارتفعت أسعاره عن العام الماضي، بنسبة 300%”.
كما أشار أمين السر إلى أن البعض يلجأ إلى حلول لمواجهة الغلاء، عبر تقليل كميات “المؤونة” أو استبدال مكوناتها بمكونات أرخص، وذلك على حساب القيمة الغذائية.
وضرب حبزة مثالاً عن تكاليف “المؤونة”، من خلال إجراء حسبة لتكلفة “مؤونة” 10 كيلو من “مكدوس الباذنجان”، مشيراً إلى أن سعر 10 كيلو باذنجان يتراوح ما بين 60-70 ألف ليرة، وكيلو الجوز 150 ألف، و3 كيلو من زيت زيتون بـ 300 ألف ليرة، وكيلو محمرة 75 ألف، وأوقية الثوم بـ10 آلاف، على اعتبار أن الكيلو بـ60 ألف، بمعنى أن تكلفة 10 كيلو من “مكدوس الباذنجان” ما بين 500-600 ألف.
شاهد أيضاً: إنتاج العسل يتراجع ولا يكفي للتصدير !