آخر الاخباررئيسيمحليات

النساء الأكثر زيارة للعيادات النفسية في سوريا.. وهذه الأسباب

الأوضاع المعيشية والتعنيف الأسري والخيانة العاطفية والحرب والزلزال، كلها أسباب أدت إلى انتشار الأمراض النفسية في سوريا، لدى الشباب وتحديداً النساء، وفترة العلاج منها تصل لحوالي سنة تقريباً.

بيّن الدكتور في قسم علم النفس بجامعة دمشق مروان الأحمد لـ”كيو بزنس”، أن أكثر الأمراض النفسية شيوعاً خلال هذه الفترة، هي الاكتئاب يليه الوسواس القهري والقلق الذي غالباً ما يترافق مع الاكتئاب، مشيراً إلى أن الأعمار الأكثر إصابةً بها هي ما بين 25-35 عاماً، و نحو 5-10% منهم تراودهم الأفكار بالانتحار.

تابعونا عبر فيسبوك

وأضاف الأحمد أن أكثر المرضى الذي يراجعون العيادات النفسية هم من النساء، علماً أن الأمراض موجودة لدى الجنسين، لكن لازال الذكور يخاف من المجتمع بسبب نظرته إلى المرض والطبيب النفسي، إذ يعتبرهما “وصمة عار”.

الدكتور أرجع أسباب انتشار الأمراض النفسية وخاصة لدى الإناث، إلى سوء المعاملة من قبل الذكور الموجودين في حياتهم سواء الزوج أو الأخ، وحرمانهم الخروج من المنزل وممارسة العمل، وأحياناً، يكون السبب الأساسي هو الطفولة القاسية في حال كان فيها تعنيف لفظي أو جسدي أو تنمر أو نوع من أنواع النبذ.

وتابع أن الإصابة بأحد الأمراض المذكورة سابقاً، قد تكون بسبب الصدمات الذي يتعرض لها المريض، أي ما يسمى باضطراب الشدة ما بعد الرض (الصدمة)، وغالباً الأمر يترافق مع خيانات من قبل الشريك أو مواقف صادمة أخرى، مثل الخوف الشديد بسبب رؤية مشاهد مؤذية أثناء الحرب وسماع أصوات الانفجارات.

وأشار الأحمد إلى أنه في الفترة الأخيرة ازدادت حالة القلق الشديد أو نوبات الهلع نتيجة حدوث الزلزال وتكرار الهزات الارتدادية، مبيناّ أن أعراض الهلع هي خفقان قلب وضيق بالتنفس وتنميل الأطراف.

كما نوه الدكتور إلى أن الحالة الاقتصادية الضاغطة تزيد من الإصابة بالاكتئاب، وخصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات اقتصادية.

وعن كيفية معرفة أعراض الأمراض النفسية، ذكر الأحمد أنها تتمثل بحزن شديد وبكاء يترافق أحياناً مع حالة اكتئاب واضطراب بالنوم والشهية، وعدم الرغبة بالتواصل مع الآخرين وفقدان القدرة على اتخاذ القرارات بشكل صحيح.

أمّا بالنسبة للعلاج، أجاب الدكتور أنه يوجد نوعين للعلاج، دوائي وسلوكي معرفي، والعلاج الدوائي لتلك الأمراض قد تمتد إلى 6-9 أشهر، وفي حال كان الاكتئاب شديد يترافق مع التفكير بالانتحار يمتد من 6 إلى 9 أشهر، بينما العلاج الدوائي للوسواس القهري من 9 إلى 12 شهر.

ولفت إلى أن العلاج السلوكي المعرفي الذي يعمل على تعديل الأفكار السلبية قد يحتاج إلى جلسات طويلة تمتد إلى 20 جلسة.

يشار إلى أجرة كشفية وجلسة الطبيب النفسي تتراوح ما بين 50-100 ألف ليرة، بينما تكلفة أدوية العلاج النفسي مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية المهدئة أو مسكنات الألم المركزي التي لا يتم صرفها إلا بوصفة طبية تصل إلى نحو  10-40 ألف.

شاهد أيضاً: في سوريا.. تكاليف عمليات القلب تصيب بـ”الجلطة” !

 

زر الذهاب إلى الأعلى