اللاجئون هم الهدف.. لبنان وقبرص في خطة مشتركة ؟!
كشفت مصادر مطلعة عن خطة مشتركة بين القوات المسلحة اللبنانية والسلطات في قبرص للعمل معاً على منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا، ومن ثم إعادتهم إلى مناطقهم في سوريا.
من جانبه، يعمل خفر السواحل والقوى الأمنية القبرصية على إعادة السوريين الذين وصلت قواربهم إلى قبرص من لبنان، في حين يطرد الجيش اللبناني العديد ممن أعادتهم قبرص إلى لبنان باتجاه سوريا على الفور، بحسب ما أفادته المصادر.
ووفق تقارير فقد تم توثيق حالات إعادة لأشخاص سوريين بين آب 2021 وأيلول 2023، في حين أن لبنان أكد وفق التقارير أنه طرد السوريين الذين أعادتهم قبرص في نيسان 2024، وأعلن عن عمليات إرجاع جديدة في آب 2024.
تابعونا عبر فيسبوك
وقالت التقارير، إنها شاركت النتائج التي توصلت إليها مع 12 جهة معنية ودعتها إلى التعليق عليها، بما في ذلك حكومتا لبنان وقبرص ومؤسسات وهيئات الاتحاد الأوروبي وجهات خاصة، وردت إجابات من عشر منها.
ووفق الشهادات التي أوردتها التقارير، فقد طردت السلطات القبرصية المئات من طالبي اللجوء السوريين بشكل جماعي دون السماح لهم بالوصول إلى إجراءات اللجوء، وأجبرتهم على ركوب سفن سافرت بهم مباشرة إلى لبنان.
ولا تعتبر عمليات الإعادة من قبرص إلى لبنان جديدة، إذ سبق ووثقت جهات إعلامية وأخرى حقوقية عمليات ترحيل جماعية من الجزيرة القبرصية التي تعتبر محطة في طريق اللاجئين نحو أوروبا.
وأعادت قبرص أكثر من 100 طالب لجوء سوري بعد توقيفهم على أراضيها إلى لبنان، حيث جرى ترحيل معظمهم إلى سوريا بعد التحقيق معهم من قبل الجيش اللبناني، وفق الأمم المتحدة.
وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في 11 من آب الماضي، لوكالة “أسوشيتد برس”، إنها “قلقة للغاية” بشأن ترحيل أكثر من 100 سوري من قبرص إلى لبنان.
وفي الوقت الذي تستمر فيه مساعي دول أوروبية لإعادة تقييم مدن ومحافظات سورية على أنها “مناطق آمنة”، قالت قبرص والتشيك، في نيسان الماضي، إنهما بصدد إرسال بعثة لسوريا لجمع البيانات.
وقال موقع “knews” الإخباري القبرصي، إن وزير الهجرة الدنماركي ووزير الدخلية التشيكي وافقا على اقتراح قبرص للتحقق من الظروف الواقعية للوضع على الأرض في سوريا.
وأضاف أن الخطوة جاءت تمهيداً لطريق العودة المحتملة للاجئين “بشروط صارمة”.
وأيدت الأطراف خطوة لإرسال بعثة مشتركة بين قبرص والتشيك إلى سوريا لجمع البيانات الأساسية لـ”تحديد المناطق الآمنة”.
وسبق أن طالبت منظمة العفو الدولية السلطات القبرصية بـ”حماية اللاجئين والمهاجرين من الهجمات العنصرية، واتخاذ إجراءات فورية للتصدي لها”.
شاهد أيضاً : اجتماع رباعي.. موسكو تحضّر لإعادة العلاقات السورية التركية ؟!