في سوريّا.. كلّ 100 حالة زواج يقابلها 45 حالة طلاق !
أكد المحامي منار اليوسفي لـ”كيو ستريت”، أن نسبة الطلاق في سوريا، ارتفعت لأكثر من 45%، أي بمعنى أن كل 100 حالة زواج يقابلها 45 حالة طلاق، وذلك وفق إحصائية مكتب الإحصاء بالتعاون مع وزارة العدل.
وأشار اليوسفي إلى أن نسبة الطلاق قبل الأزمة، لم تكن تتجاوز الـ24%، لكنها زادت في السنوات الأخيرة، بسبب الواقع الاقتصادي، وعدم قدرة الزوج على تلبية الحد الأدنى من احتياجات العائلة، لتدني مستوى دخل الفرد، مقارنةً مع التكاليف المعيشية.
تابعونا عبر فيسبوك
كما أرجع المحامي ارتفاع عدد حالات الطلاق إلى أسباب نفسية ناجمة عن معايشة الحرب، مثل “الشعور بعدم الأمان والقلق والتوتر المزمن وانعدام الاهتمام العاطفي”، وغيرها من الأسباب التي تؤثر بشكل ملحوظ على العلاقة الزوجية، تكون ضحيتها غالباً، الزوجات مما يدفعهن إلى سلوك طلب التفريق أمام المحاكم الشرعية والتطليق وفسخ الزواج أمام المحاكم الروحية على حدٍ سواء.
وبحسب تقدير اليوسفي، أن عدد الدعاوي المسجلة في ديوان المحكمة الشرعية بالعاصمة دمشق لحد اللحظة، قد تجاوز 20 ألف دعوى تفريق، ناهيك عن وثائق الطلاق الإداري المتفرقة.
واعتبر أن التعديل الأخير في قانون الأحوال الشخصية لم يكن كافياً لتحصين المرأة المطلقة من تداعيات إنهاء العلاقة الزوجية، ولاسيما لجهة طلب التعويض عن الطلاق التعسفي ونفقة الزوجة والأطفال وتأمين المسكن الشرعي اللازم للأم الحاضنة للأولاد على نفقة الزوج، والتي لا تتناسب البتة مع احتياجات الحياة اليومية، قائلاً: “من السخرية بمكان أن تكون نفقة كفاية لطفل عمره 3 سنوات 50 ألف ليرة، أي لا تكفي ثمن لعبوة حليب واحدة”.
شاهد أيضاً: 41 مدرسة افتراضية في سوريا.. كم تبلغ أقساطها ؟