تهديدات خطيرة لارتفاع حرارة البحر.. فكيف سيؤثّر على المِنطقة ؟!
يشهد البحر الأبيض المتوسط في المرحلة الراهنة “خللاً ” في درجات الحرارة، يشكل مؤشراً إلى التغير المناخي وما قد ينجم عنه من عواقب خطرة، فكيف سيؤثر على المنطقة؟!.
الأستاذ في علم المناخ الدكتور رياض قره فلاح، بيّن لـ “كيو ستريت”، أن الفترة المقبلة ستشهد درجة حرارة البحر تغيّرات ملحوظة، ستسبب ارتفاع حرارة مياه البحر.
وبحسب فلاح، فإن التوقعات تشير إلى عدّة اتجاهات محتملة، منها ارتفاع درجة حرارة المحيط، والتي ستؤدي لحدوث درجات حرارة قياسيّة، خاصّة في فصول الصيف، وقد تصبح درجات الحرّ أكثر شِدّة واحتراراً، ما يسبب ضغطاً على الأنظمة البيئية.
وهناك عامل آخر، وهو زيادة شدّة الأعاصير أو العواصف والأمطار الغزيرة، لأن حرارة البحر تزيد من الطاقة المتاحة للعواصف، ما يزيد من تواترها وشدّتها، خاصّة الأعاصير الصغيرة من نوع “تورنيدو”.
وستصبح الأعاصير المتوسطيّة أكثر قوّة، لكن مع ذلك تعتبر قليلة بالنسبة لمناطق أحرى في العالم، وهذا يمكن أن يؤدي لفيضانات مفاجئة أو تآكل في التربة، خاصّة في المناطق الساحليّة.
تابعونا عبر فيسبوك
كما أوضح أن زيادة وتيرة الظواهر الطبيعية الشاذّة، كالعواصف الرملية أو موجات الحرّ المتطرفة في غير وقتها، والتغيرات غير المتوقعة في درجات الحرارة اليومية، أيضاً ظاهرة الجفاف طويل الأمد.
وعلى مستوى العالم، أشار الأستاذ في علم المناخ، لارتفاع في مستوى سطح البحر، بسبب ذوبان الثلوج في منطقة القطبين، هناك تغير في النظم البيئية البحرية، بحيث تسهم المياه الدافئة في رفع درجة حرارة الهواء، ما يؤدي لموجات حرّ أكثر تكراراً وشدّة.
ومن المتوقع أن يؤثر على الحياة البحرية، إذ يسبب تغيّر في توزيع الأنواع البحرية وتدهور النظم البيئية المحليّة، كما يؤثر على التنوع البيولوجي وفقدان أنواع بحرية معينة، وازدياد الغازية منها في مناطق أخرى، بسبب ارتفاع درجة حرارة البحر بمناطقنا، وهذا سيؤثر على مصادر الأسماك بشكل عام.
هناك أيضاً تأثيرات أخرى، مثل الدورة الهيدرولوجية بسبب زيادة معدلات التبخّر، وزيادة نوع الهطول وطريقة الهطول، إذ أن أنماط الهطول اختلفت واحتمالية الجفاف.
وأضاف فلّأح في نهاية حديثه: “هذا يمكن أن يحدث في الأنظمة البيئية التقليدية، ويمكن أن يجعل التنبؤ بالطقس أكثر صعوبة بشكل عام، ومن المتوقع أن نشهد فصول انتقالية أكثر قسوة كشتاء دافئ أو ربيع أكثر قسوة”.
شاهد أيضاً: سوريا في دائرة الخطر.. العالم مهدد بـ “الانقراض السادس” !