الـ”تيك توّك” في سوريّا.. ترويج للجسد والتّفاهة ! (فيديو)
يبدو أن البطالة والأوضاع المعيشية والمستقبل الضبابي، دفع ببعض الشباب السوريين إلى امتهان العمل على التطبيقات الموجودة في العالم الافتراضي مثل “تيك توك”، لكسب الكثير من الأموال، والتخلص من الدخل المحدود الذي يحصلون عليه مقابل العمل بأي مهنة أخرى بالواقع، وقد يكون ظهور البعض عبر “تيك توك”، والحصول على التفاعل، مشروطاً بالابتذال وممارسة أفعال منافية للمجتمع السوري.
“كبسوا.. كبسوا” هي كلمة السر للحصول على ملايين الليرات السورية، من المتابعين الذي يرسلون رموزاً تدر الأموال على أصحاب البثوث المباشرة على “تيك توك”، الذين قد يسلكون طريق “التفاهة والتعري”، لكسب رضا المتابعين.
وفي استطلاع رأي أجرته “كيو بزنس”، اعتبر البعض أن أرباح “تيك توك” “غير شرعية”، لأن بعض الشباب بغض النظر عن جنسهم، يستخدمون جسدهم كمحتوى لكسب الأموال، إضافة إلى الإيحاءات الجنسية وكلام لا يليق بالمجتمع السوري.
فيما رأى شاب عشريني أن “تيك توك” هو مشروع راقصات، فبدل من أن يكون وجودهن في ملهى ليلي، بات على الإنترنت عبر كاميرا الموبايل.
تابعونا عبر فيسبوك
من جهته، بيّن الخبير التقني محمد حبش لـ”كيو بزنس” أن أرباح “تيك توك” تكون بشكل رئيسي من العملات أو الرموز الافتراضية الذي يقدمها المتابعون لأصحاب الحسابات والقنوات.
وأشار حبش إلى أن الرموز متنوعة بأشكالها وقيمها، إذ تتراوح قيمة الرمز الواحد ما بين بضعة آلاف الليرات و10 مليون ليرة.
وتابع أنه “بعد إرسال الرمز من قبل أحد المتابعين، تتم إضافة رصيد بقيمته على شكل عملات افتراضية يمكن تحويلها إلى عملات حقيقية”.
وأًضاف الخبير التقني أنه تطبيق “تيك توك” محظور في سوريا، لذلك لا يوجد أي تعامل مباشر ما بين التطبيق وأصحاب الحسابات داخل البلاد، ما يفتح المجال لوجود حلقات وسيطة أمّا وكلاء قد يستلمون الأرباح نيابة عن الناشطين يتم تسليمها فيما بعد لهم بحسب الطريقة المتفق عليها، أو عن طريق وسطاء مباشرين لديهم آلية محددة لسحب الأرباح، قد يكونون مقيمين خارج البلاد أو لديهم علاقات مع تيك توك.
حبش تحدث لـ”كيو بزنس” عن إجراء دراسات كثيرة على الأضرار، خاصةً بالنسبة للاستخدام المزمن والمكثف للتطبيق، مشيراً إلى وجود أضرار نفسية، تتمثل بنوع من العزلة ومقارنة الشخص ما بين حياته ونمط الحياة الذي يستعرضها بعض الناشطين والتي تعتمد على التمثيل ووهم المتابعين بحياة مثالية، إضافة للأضرار الاجتماعية، وهي نتيجة الاستخدام الخاطئ لهذه المنصات.
وختم قائلاً: “البعض بات يسلك طريق التفاهة ليحصل على مشاهدات وتفاعل وأرباح أكبر، والمحتوى القيّم والجاد ليس مكانه على “تيك توك”.
شاهد أيضاً: ألعاب القمار والمراهنات تنشّط في سوريّا.. والأمن الجنائيّ يتدخّل