ما هي أسباب الجنون “الإسرائيلي” في سوريّا ؟!
عبر ثلاث موجات من الصواريخ، شنت “إسرائيل” أوسع هجماتها بريف مصياف شمال سوريا، ما طرح تساؤلات حول أسباب التصعيد “الإسرائيلي” على الأراضي السورية.
الهجوم جاء بعد ساعات على عملية معبر “اللنبي” عند الحدود الأردنية، نتنياهو وصفها بـ “الحدث الحزين” لأنها أدت لمقتل 3 “إسرائيليين”.
“تل أبيب” تعتبر سوريا طريق رئيسي لإيصال الأسلحة إلى الأردن، ومنها إلى الأراضي المحتلة، لذلك فإن قطع هذا الطريق يعتبر أولوية قصوى لحكومة الاحتلال.
العدوان تزامن مع إعلان أمريكا موعد انسحابها من العراق، ما يعني أن الأمر نفسه سينطبق على القواعد الأمريكية في سوريا، وهذا الانسحاب يعني إعادة سيطرة الدولة السورية على شرق الفرات، واستعادة حقول النفط والغاز والأراضي الزراعية.
تابعونا عبر فيسبوك
العدوان تزامن أيضاً مع التقارب السوري – التركي، ورغبة أردوغان الجامحة بإعادة العلاقات مع دمشق، ما يعني كسر العزلة السياسية المفروضة على سوريا منذ سنوات.
أردوغان ليس وحده من يطرق الأبواب السورية في الوقت الحالي، حيث عيّنت إيطاليا مؤخراً سفيراً جديداً لها في دمشق
الاتحاد الأوروبي بدأ إعادة تقييم الملف السوري لفتح قنوات تواصل مع دمشق، والبيت الأبيض رفض تمرير قانون “مناهضة التطبيع مع سوريا”.
هذه التطورات تجري على عكس التوقعات “الإسرائيلية”، حيث كانت “تل أبيب” تبحث إخراج سوريا من المعادلات السياسية في المنطقة، إضافة إلى رغبة نتنياهو بجرّ الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية شاملة، سعياً للبقاء في منصبه لوقت أطول عبر إشعال المنطقة برمتها.
شاهد أيضاً: من يريد إشعال جبهة الجنوب السوري؟