الرسمية الأولى خارج البلاد.. الرئيس الإيراني في العراق ؟!
وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الأربعاء، إلى العراق في أول زيارة خارجية رسمية له منذ تسلمه السلطة في البلاد خلفاً للرئيس السابق إبراهيم رئيسي والذي لقي حتفه في تحطم طائرته قبل أشهر فوق أذربيجان.
وقال بزشكيان، وهو معتدل نسبياً، قبل زيارته وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية: “نخطط لتوقيع عدد من الاتفاقيات. سنلتقي مع مسؤولين عراقيين كبار في بغداد”.
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إن هذا الأخير “استقبل رئيس الجمهورية الإيرانية السيد مسعود بزشكيان”، مرفقاً بيانه بصورة يتصافح فيها الرجلان على مدرج المطار.
تابعونا عبر فيسبوك
وتأتي الزيارة التي يقوم بها الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، إلى العراق في فترة تشهد فيها العلاقات بين البلدين كثيراً من التعقيدات. كما أنها تتزامن مع توترات إقليمية عديدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني هذا الأسبوع “ستكون هذه الرحلة فرصة لتعزيز وتعميق العلاقات الودّية والأخوية بين البلدين في مختلف المجالات”.
وشهدت علاقات العراق وإيران بعد 2003 تقلبات كبيرة، إذ تأثرت بالتغيرات السياسية والأمنية في العراق بعد غزو أمريكا للعراق عام 2003، وتفاقمت هذه التحديات بعدما أصبح العراق ساحة للتدخلات الإقليمية، والنزاعات الطائفية، والتوترات بشأن النفوذ السياسي والاقتصادي، إلى جانب التحديات الأمنية المتصلة بالجماعات المسلحة والصراعات في المنطقة.
واتخذت إيران في البداية موقفا رافضا للغزو الأمريكي للعراق، على عكس بعض حلفائها من القوى السياسية العراقية الذين كانوا داعمين لإسقاط نظام الحكم عام 2003.
موقف إيران ذاك كان لخشية طهران من الوجود الأمريكي ونفوذه على حدودها الغربية حسبما يرى مراقبون.
من جانب آخر، عملت إيران على دعم أصحاب “المشروع السياسي العراقي المناهض للاحتلال الأمريكي”، سواء كانوا من السياسيين الشيعة أو السنة، ووقفت إلى جانبهم في عملية سياسية شهدت صعوداً مطرداً للكتل السياسية التي ينتمي لها أولئك الساسة، بحسب ما قاله مراقبون.
شاهد أيضاً : اجتماع للجنة الاتصال العربية بشأن سوريا.. ماذا جاء فيه ؟!