سياسة

روسيا تحذر فنلندا.. الحرب قادمة بعد أوكرانيا

تتصاعد نذر فتح جبهة مواجهة جديدة بين روسيا والغرب هذه المرة في أقصى شمال القارة الأوروبية، وتحديداً عبر الجبهة الفنلندية التي تمتد حدودها مع روسيا على مدى أكثر من 1330 كيلومتراً، ما يجعلها جبهة واسعة وقابلة للاشتعال في أي لحظة كما يحذر مراقبون وخبراء عسكريون.

وذلك بعد إعلان فنلندا اعتزامها التقدم رسمياً يوم الأحد القادم بطلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي وهو ما قاد لترحيب أطلسي عبر عنه الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، وتحذير روسي شديد اللهجة عبر الكرملين ووزارة الخارجية الروسية التي ذهبت لحد الإشارة لاتخاذ روسيا خطوات عسكرية رداً على ذلك.

لكن محللين يحذرون من خطر أن تجر الخطوة الفنلندية منطقة أوروبا الشمالية التي لطالما كانت معروفة تاريخياً بحيادية معظم دولها، وببعدها عن سباقات التسلح والعسكرة والاصطفاف ضمن المحاور العسكرية والأمنية.

تابعونا عبر فيسبوك

ويشيرون إلى أن طول الحدود الفنلندية الروسية، يزيد من فرص الاحتكاك وربما حتى اندلاع المواجهة العسكرية بين روسـيا وحلف الناتو، الذي ستضاف لحدوده مع روسيا في حال انضمام فنلندا له، نحو 1400 كليومتر.

هذا وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان على أن إعلان رئيس فنلندا ساولي نينيستو ورئيسة حكومتها سانا مارين عن تأييدهما لفكرة انضمام البلاد إلى الناتو يمثل “تغييرا جذريا لنهج هذه الدولة السياسي الخارجي”.

وأشارت الوزارة إلى أن روسيا كانت قد طمأنت فنلندا بشأن غياب أي نوايا سيئة لديها إزاء هذه الدولة، وحملت دول الناتو المسؤولية بالضغط على هلسنكي لإقناعها بالانضمام إلى الناتو.

ورأى البيان أن هدف الناتو يكمن في “مواصلة التمدد صوب حدود روسيا وإنشاء جناح آخر لتهديد بلدنا عسكريا”، مضيفا أن “التاريخ سيحكم” على الأسباب التي تبرر بها فنلندا “تحويل أراضيها إلى جبهة للمواجهة العسكرية مع روسـيا مع فقدان استقلاليتها في صنع القرارات”.

وتابعت: “ستضطر روسيا إلى اتخاذ خطوات رد تقنية عسكرية وأخرى بهدف التصدي للمخاطر الناجمة عن ذلك على أمنها القومي”.

شاهد أيضاً: مفاجآت جديدة.. هل بات الناتو على أبواب «موسكو» ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى