آخر الاخباررئيسيسياسة

قمّة “الأسد – أردوغان”.. إصرار واستعصاء ! (فيديو)

تعددت الأسباب وأملُ أردوغان واحد: لقاء الأسد.. و«لكن كيف يمكن للأسد أن يلتقي مع أردوغان من دون نتائج مرئية؟!».. هكذا قال مبعوث بوتين

“الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: لازلت متفائلاً بشأن الأسد وأتمنى أن نلتقي قريباً”، لـ”المرة الألف”، لا يزال أردوغان متفائلاً بلقاء الأسد، هكذا قال أثناء عودته من جولته في السعودية أذربيحان، بعدما برّر سبب مغادرته القاعة في “قمة الرياض” أثناء كلمة الرئيس السوري بأنها تزامنت مع اجتماعه بولي العهد السعودي.

وزير الدفاع التركي يشار غولر طلب من الأسد أن ينظر إلى عرض أردوغان الجديد باللقاء كـ”فرصة”، لكن دمشق تصرّ على شرطها بـ انسحاب القوات التركية لعقد اللقاء.

أنقرة أخرجت إلى العلن شرطاً محدداً مقابل الانسحاب هو: انضمام الفصائل الموالية لتركيا في الشمال إلى الجيش السوري.

يقول مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف: “كيف يمكن للأسد أن يلتقي مع شخص من دون نتائج مرئية لهذا اللقاء”.. ويعترف أن المسألة معقدة.

مسألة الانسحاب التركي وحدها تكفي لتعقيد الأمور.. إذا فرضنا جدلاً حسن نوايا الأتراك، فهناك أمور يجب حلها حتى يكون الانسحاب آمناً لتركيا.

هناك فصائل موالية لتركيا وأخرى متطرفة ومصنفة على قوائم الإرهاب الأممية في الشمال السوري.. يجب معالجة هذه المشكلة.

كيف يمكن لتركيا أن تدمج الفصائل الموالية لها مع الجيش السوري؟

عليها أن تقنع دمشق بذلك أولاً.. الدولة السورية لن تقبل اندماجاً يغيّر هيكلية جيشها، أو يبقي هذه الفصائل كتشكيلات شبه مستقلة تنتشر في مناطقها فقط – تماماً كما تطالب “قسد” – بل تريد دمشق “تسوية” على غرار التسويات التي جرت في مناطق أخرى كانت خارجة عن سيطرتها.

أما كيف تقنع تركيا هذه الفصائل بالتطبيع والاندماج، فهذه ليست مهمة مستحيلة!.

تابعونا عبر فيسبوك

يكشف الصحفي الاستقصائي التركي “فائق بولوت” أن وزير الخارجية هاكان فيدان اجتمع مع قادة الفصائل وقال لهم مباشرة وبوضوح: “إن تركيا آوت المعارضة على أراضيها وتحملت كل أعباء السوريين.. واليوم لدينا مصلحة في التطبيع مع دمشق ولا نريد أن نسمع أصواتاً متناقضة”.

أردوغان يريد إسكات الرافضين من الفصائل، وقد كلّف الاستخبارات التركية بهذه المهمة، وهددهم بشكل واضح عندما قال في خطابه عقب أحداث قيصري: “سوف تكسر الأيدي التي تُرفع ضد بلدنا”!.

فككت تركيا فصيل “صقور الشمال”، بينما يجري الحديث عن قرب صدور قرار مماثل بحق فصيل “الجبهة الشامية”، لأن الفصيلين رفضا عملية التطبيع مع سوريا وفتح معبر أبو الزندين.

لكن ماذا عن التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم الجولاني الذي يحتمي بتركيا ويرفض التخلي عن “دويلة إدلب”.. الدولة السورية أيضاً لن تقبل بتسوية وضعه إطلاقاً.

تتراكم الأسباب لدى تركيا لإعادة العلاقات مع سوريا بالسرعة القصوى.. من قضية اللاجئين التي تريد تركيا كلّها حلّها، مروراً بمخاوف أنقرة على أمنها القومي من تحرك “قسد” لإنشاء حكومة انفصالية على حدودها، وصولاً إلى الحرب الدائرة في الشرق الأوسط، ومخاوف أردوغان من اتصال مباشر بين “إسرائيل” و”قسد”.

الرئيس التركي قال مؤخراً: إن “إسرائيل” إذا غزت دمشق فستصل إلى الشمال السوري.. تبدو مخاوف أردوغان هذه مبالغاً فيها، لكن لا مانع من أن يخاف إذا كان الخوف سيعجّل حل “المسألة المعقدة” على الطريقة السورية.

شاهد أيضاً: ترحيب تركي “غير مسبوق” باحتمال لقاء الأسد وأردوغان ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى