هل انتقلت مكاتب حماس من قطر إلى تركيا ؟!
نفى مصدر دبلوماسي تركي، اليوم الاثنين، صحة تقارير تحدثت عن نقل المكتب السياسي لحركة حماس من قطر إلى تركيا.
وقال المصدر الدبلوماسي، لوكالة رويترز، إن “أعضاء المكتب السياسي لحماس يزورون تركيا من وقت لآخر”، مؤكداً أن “الادعاءات بأن المكتب السياسي لحماس انتقل إلى تركيا لا تعكس الحقيقة”.
وكانت تقارير إسرائيلية قد تحدثت عن انتقال مكاتب الحركة من الدوحة إلى تركيا، بعد تعليق قطر وساطتها في حرب غزة.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي الثامن نوفمبر الماضي نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها “إن قطر أبلغت قادة المكتب السياسي لحركة حماس بأنهم لم يعودوا موضع ترحيب في الدولة الخليجية”.
وأكدت الهيئة أنَّ الدولة الخليجية أبلغت القادة قرارها هذا في الأيام الأخيرة.
وكانت الدوحة قد هددت مراراً قادة المكتب السياسي للحركة بالطرد إذا لم يمتثلوا للضغوط الأمريكية والإسرائيلية بـ”الرضوخ لاتفاق ينهي الحرب وفق الشروط الإسرائيلية”، حسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
إلى ذلك ربط مراقبون إعلان الدوحة طرد قادة حركة المقاومة بوصول المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، واعتبروا ذلك “بادرة حسن نية من الدوحة”، على اعتبار أنّ علاقة نتنياهو بترامب جيدة وهذا ربما سيجعل الدوحة موضعاَ للضغوط وهو ما لاتريده الأخيرة.
تابعونا عبر فيسبوك
وقد وضعت الدوحة نفسها في الخدمة الأمريكية وفق ما صرح رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية ،عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، خلال حديثه لإحدى القنوات الإسرائيلية، حيث قال: “نحن احتضنا المفاوضات بين حماس و”إسرائيل”عندما طلبت الولايات المتحدة منّا ذلك”.
مراقبون أكدوا أنَّه باستثناء القيادي “خالد مشعل”-(المقرب من الدوحة)-، يجد معظم قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس أنفسهم مضطرين “رغم الضغوط” على التواجد في الدوحة كونها أرض التفاوض والسبيل الوحيد للخروج بصفقة تبادل أسرى مشرفة -(تحرر عشرات آلاف الأسرى الفلسطينين من الظلم والاضطهاد في السجون الإسرائيلية)- كإحدى أهم أهداف عملية طوفان الأقصى التي ألحقت بـ”إسرائيل” خسائر كبيرة وضرر بالغ الأثر لن يزول بعشرات السنين، وفق تقديرات غربية وإسرائيلية.
تابعونا عبر فيسبوك
ورغم الضغوط الشديدة والخسائر البشرية غير المسبوقة في قطاع غزة التي تقدر بـ43 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف مصاب، يبدو أنَّ حركة حماس متمسكة بموقفها الثابت من الصفقة “الكل مقابل الكل”، وهو ما قد يجعل الدوحة عازمة على ممارسة أقصى الضغوط وكافة أنواع الابتزاز للموافقة بما يرتضيه نتنياهو .
شاهد أيضاً: هل تتأثر علاقة إيران والصين بعودة ترامب ؟!