ماذا دار بين الصباغ وعراقجي في طهران ؟!
بدأ وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، اليوم، الثلاثاء 19 من تشرين الثاني، زيارة عمل إلى إيران على رأس وفد رسمي.
والتقى صباغ نظيره الإيراني، عباس عراقجي، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وهذا هو اللقاء السوري – الإيراني، الثالث من نوعه في غضون أسبوع.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الزيارة جاءت بدعوة من وزير الخارجية الإيراني.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين الجانبين، قال صباغ إن المحادثات كانت إيجابية لتعزيز التعاون في جميع المجالات، موضحًا أنه جرى التطرق إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان والضربات المتكررة في الأراضي السورية.
تابعونا عبر فيسبوك
كما قال صباغ إن دمشق وطهران تدينان جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل”، وإن المنطقة لن تنعم بالسلام مالم تزل “إسرائيل”.
وأوضح الصباغ أنّ “التصعيد الإسرائيلي الحالي في المنطقة يندرج في إطار مشروع أمريكي صهيوني قديم لإعادة تشكيلها، وأن الأدوات الإرهابية تستخدم لهذه الغاية”، مشدداً “على ضرورة وقف العدوان، والقضاء على الإرهاب بجميع أشكاله”.
وأشار وزير الخارجية إلى أن سوريا تواجه هذه الأدوات منذ عام 2011 وتم دحرها من معظم المناطق، وما زالت هناك بؤر في شمال وشمال غرب سورية يتم التصدي لها.
من جانبه، أعرب عراقجي عن دعم بلاده وحدة الأراضي السورية وإدانة أي تدخل أجنبي في زعزعة “أمن سوريا”، وإدانة سرقة الولايات المتحدة للطاقة السورية.
اجتماع قريب
وأعلن الجانبان أن الاجتماع الجديد للجنة الاقتصادية المشتركة بين طهران ودمشق، ستعقد في المستقبل القريب.
وتأتي زيارة صباغ الحالية إلى طهران بعد زيارتين إيرانيتين رفيعتي المستوى في أقل من أسبوع.
أحدث زيارة كانت لوزير الدفاع، عزيز نصير زادة، الذي وصل إلى دمشق في 16 من تشرين الثاني، والتقى في اليوم التالي، الرئيس السوري بشار الأسد، ووزير الدفاع علي محمود عباس، ومسؤولين آخرين، أمنيين وعسكريين.
وسبقت هذه الزيارة بيومين فقط، زيارة كبير مستشاري المرشد الإيراني الأعلى، علي لاريجاني، إلى دمشق، حيث التقى الأسد، وجرى البحث في تطورات المنطقة، سيما التصعيد الإسرائيلي والعدوان المستمر على فلسطين ولبنان وضرورة إيقافه.
تابعونا عبر فيسبوك
أمس الاثنين، علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على زيارة لاريجاني إلى دمشق، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، موضحًا أنها تأتي للاستفادة من كل إمكانيات البلاد لتحقيق الأهداف الدبلوماسية، وأكد أن إيران لا تزال “تدعم بقوة سوريا ولبنان ضد العدوان الصهيوني المستمر”.
شاهد أيضاً: إيران تدعو لحل الخلاف بين دمشق وأنقرة بطرق سلمية !