هل اقتربت الهدنة في لبنان ؟!

تشير المعلومات الصحفية المتوافرة والمتداولة عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان على أساس مشروع أمريكي يقضي بهدنة مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها “حزب الله” و”جيش” الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني، بحسب ما ذكر موقع “إكسيوس”.

يأتي ذلك في سياق في وقت كثفت فيه “تل أبيب” غاراتها الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في إطار مواصلة العدوان الذي بدأته في أيلول الماضي بعدما يقرب من عام من الأعمال القتالية عبر الحدود.

ومن المتوقع أن تتخذ “تل أبيب” مساء اليوم الثلاثاء قراراً في شأن وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة مع “حزب الله”.

وبحسب ما أفاد به مسؤول أمريكي فإنه من المتوقع أن تتخذ “تل أبيب” مساء اليوم الثلاثاء قراراً في شأن وقف إطلاق النار، في حين أكد البيت الأبيض أن اتفاقاً بهذا الصدد بات “قريباً”.

أربعة مصادر لبنانية رفيعة المستوى قالت إنه “من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ونظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون” وقفاً لإطلاق النار في لبنان خلال 36 ساعة، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.

تابعونا عبر فيسبوك

عقب ذلك قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، “نعتقد أننا بلغنا هذه النقطة، إذ أصبحنا قريبين” من التوصل إلى اتفاق، لكنه قال إن المحادثات لم تنتهِ بعد.

بدورها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن “الأمر متروك لـ”إسرائيل” لاتخاذ قرار في شأن شروط التسوية مع لبنان”.

ويتضمن النص الذي قدمه المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى الطرفين الأسبوع الماضي إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذه، بحسب “أكسيوس”.

إلى ذلك، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مسؤول حكومي إسرائيلي كبير مساء الاثنين أن الدافع الأساسي وراء السعي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان هو القلق من أن إدارة بايدن قد تعكس موقفها وتفشل في استخدام حق النقض ضد قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان وغزة.

وأضاف المسؤول: “ما زلنا لا نملك ضمانات بأن هذا لن يحدث، لكن الاتفاق يقلل من احتمالية حدوثه”، مشيراً إلى أن الاتفاق قد يفتح الباب أمام تبادل الأسرى في غزة، موضحاً أن “هذه فرصة نادرة يجب على إسرائيل السعي إليها بكل قوتها”.

شاهد أيضاً: لماذا يرفض نتنياهو وقف إطلاق النار ؟!