من هو المتحكم الوحيد بالأسعار في سوريا ؟!

نتابع في هذا التقرير ما نشرته “كيو بزنس” سابقاً عن أسباب ارتفاع الأسعار في سوريا، وعن علاقة التاجر الرئيسية بالتحكم فيها.

وبهذا الصدد، أرجع نائب رئيس غرفة تجارة دمشق “محمد الحلّاق”، أسباب ارتفاع الأسعار لـ “سعر الصّرف” والنفقات الكبيرة التي يتكبدها قطاع الأعمال بشكل كامل التي تفُاجئ التاجر أو الصّناعي.

وأكّد أن التكاليف غير المعروفة هي التي ترفع سعر المادّة وتزيد الأعباء على قطاع الأعمال، مضيفاً “عند معرفة الكلفة نستطيع معرفة السعر والجودة الأمثل للبضاعة، وبالتالي تعزيز روح المنافسة بين القطاعات”.

لكن سعر الصرف مستقرٌ منذ فترة أكثر من 4 أشهر، فيما تواصل الأسعار تحليقها بشكل جنوني، فيمكن القول إنها ارتفعت بنحو 35%-40% خلال الأشهر الماضية.

تابعونا عبر فيسبوك

وعند سؤاله عن سبب ارتفاع الأسعار في ظل ثبات سعر الصّرف، أجاب، أنّ النفقات والأعباء التي تتزايد وترتفع على كل قطاع الأعمال والمستهلك بحد ذاته، أصبحت اليوم كبيرة جدّاً.

وأشار إلى أنّ الارتفاع كان نتيجة لزيادة التكاليف بشكل عام، فالاقتصاد السّوري كامل متكامل، وأيّ زيادة غير مبررة ترفع التكاليف تلقائياً.

كما أكّد أنّ التكاليف غير المبررة هي مشكلة الاقتصاد في البلاد، لأن هناك الكثير من النفقات التي تُدفع لأسباب غير منطقية، وهي نتيجة للتشريعات التي تسبب ارتفاع هذه النفقات.

وقال “عند وضع تشريعات عادلة غير متداخلة ومنسجمة مع بعضها البعض، ستؤدي بشكل مباشر لزيادة التنافسية ووفرة المواد وانخفاض الأسعار”.

وتوجهت “كيو بزنس” بطرح سؤال جدليّ نوعاً ما على النائب، عن المتحكم الرئيسي بالأسعار اليوم، والذي قال “إن الأسعار والأعمار بيد الله”.

وأرجع في نهاية حديثه السبب، لحدوث قلّة في توريد بعض المواد، وانخفاض تواجدها في الأسواق، ما يؤدي لارتفاع تكاليفها، وهو أمر طبيعي متعارف عليه.

شاهد أيضاً: “تبادل اتهامات ولوم”.. من المسؤول عن ارتفاع الأسعار في سوريا ؟!