“تبادل اتهامات ولوم”.. من المسؤول عن ارتفاع الأسعار في سوريا ؟!
لم تستقر الأسعار في الأسواق المحلية السّورية حتى في ظل ثبات سعر الصرف منذ قرابة الـ 3 أشهر، وفيما كان يعزي التّجار الزيادة الكبيرة في أسعار المواد لعدم استقرار سعر الصرف، فما هو السبب بارتفاعها الآن؟!.
ويتراشق المواطن والتاجر الاتهامات، فالأول يتهم التاجر بأنه السبب في ذلك، والأخير يتهم سعر الصرف، ولهذا تواصلت “كيو بزنس” مع تجّار في دمشق للحديث عن الأسباب الحقيقية للارتفاع ؟!.
وبهذا الصدد، نفى نائب رئيس غرفة تجارة دمشق “ياسر إكريّم”، الاتهامات الموجّهة بحق التاجر السّوري، واعتبر أنّ السبب الرئيسي هو التشريعات والقوانين التي تنظم عمل التّجارة في سوريا.
وأشار إلى أنّ ارتفاع الأسعار يحكمه عدّة عوامل، أهمها القرارات الخاطئة التي يمكن أن تؤول لاحتكار مادّة، أو لتقليص الاستيراد والإنتاج.
تابعونا عبر فيسبوك
إضافة إلى الخدمات وكيفية وصول السّلعة إلى المسّتهلك، فكلما زادت الخدمات المقدمة من التاجر زادت قيمة المنتج.
وقال “لنأخذ الكهرباء على سبيل المثال، ففي السّابق لم يكن أحد يحتسبها، لكن اليوم وصلت في بعض الأماكن إلى 50-100 مليون ليرة، ما يرفع سعر المنتج تلقائيّاً”.
كما ذكر خلال حديثه لـ “كيو بزنس”، أنّه عند احتكار مادّة أو تقليص استيرادها، لدعم البدائل الوطنية، يرفع السّعر أيضاً.
وشدد في معرض حديثه على ضرورة البحث بالأسباب الحقيقية لارتفاع الأسعار، وعدم تراشق الاتهامات، لأنّ التاجر منذ 15 عاماً هو ذاته تاجر اليوم.
وعن ارتفاع الأسعار في ظل ثبات سعر الصّرف، أجاب إكريم، أن السبب يعود لارتفاع تكاليف الإنتاج وأهمها الطّاقة، وقلّة الاستيراد والصّناعيين، إضافة لارتفاع أجور النقل بشكل كبير.
وفي كل حديث صحفي اقتصادي يتم التطرق إلى مدى تأثير المنصة على الأسعار، ورأى نائب رئيس غرفة تجارة دمشق أنّ الأخيرة لها دور كبير بارتفاع الأسعار، إضافة إلى البنوك التي تبطئ دورة رأس المال، لافتاً إلى أنّه يجب إدراجه ضمن الكلفة للمحافظة على المناخ الصناعي والتجاري في سوريا.
إكريم وفي ختام حديثه دعا الحكومة السّورية لتثبيت التكاليف وسلاسة إدخال المواد، عندها سنلاحظ انخفاض بسعر الصّرف.
شاهد أيضاً: كساد وفساد والأسعار في ارتفاع.. أين الحكومة ؟