آخر الاخباررئيسيسياسة

الاقتتال يتجدد بين “قسد” و”الجيش الوطني” في ريف حلب ؟!

شهدت مناطق ريف حلب الشمالي تجدد الاقتتال بين فصائل من “الجيش الوطني” ومسلحي “قسد”، حيث وصفت الاشتباكات بأنها كانت “عنيفة جداً”.

وأفادت مصادر محلية، بأن المواجهات تركزت على محوري كفركلبين وكفرخاشر القريبتين من مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.

وأشار فصيل “الجبهة الشامية” في “الجيش الوطني” إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحيه ومسلحي “قسد” على جبهتي كفركلبين وكفرخاشر بريف حلب.

وبحسب “الفصيل”، فإن المواجهات أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي قوات “قسد” وإصابة آخرين.

وأضافت المصادر، بأن “الجيش الوطني دفع بتعزيزات عسكرية إلى مواقع الاشتباك، بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، سمع صداه في المنطقة”.

تابعونا عبر فيسبوك

وخلال الأشهر الماضية، كثفت “قسد” من عمليات التسلل الليلية في شمالي وشرقي حلب، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف “الجيش الوطني”، بحسب المصادر ذاتها.

وأشارت المصادر إلى أن “قسد” غالباً ما تبدأ عملياتها بالتسلل السري، ثم تقوم برصد تحركات مسلحي “الجيش الوطني” داخل نقاطهم باستخدام المناظير الليلية، لتستهدفهم بشكل مفاجئ عبر القناصات الحرارية، مستغلة عنصر المفاجأة وضعف التنسيق بين نقاط “الجيش الوطني”.

وفي بعض الأحيان، تستغل “قسد” أخطاء مسلحي “الجيش الوطني” للانقضاض عليهم بشكل مفاجئ، حيث تتجلى تلك الأخطاء في استخدامهم للهواتف المحمولة داخل النقاط ليلاً، والانشغال بالتواصل عبر الإنترنت بدلاً من التركيز على المراقبة والرصد، وفقاً للمصادر المحلية.

وغالباً لا تهدف “قسد” من عمليات التسلل إلى السيطرة الدائمة على المناطق المستهدفة، بل تسعى إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى في صفوف مسلحي “الجيش الوطني” ثم تنسحبـ بحسب المصادر.

وأكدت المصادر، على أن “قسد” تلجأ إلى عمليات التسلل ضد “الجيش الوطني” لعدة أسباب استراتيجية وتكتيكية، حيث تسعى إلى استنزاف موارده البشرية والمادية، مما يقلل من قدرته على شن هجمات أو الدفاع عن مواقعه في المستقبل.

كما تسعى “قسد” لاستخدام هذا التفوق الميداني كوسيلة للضغط في المفاوضات السياسية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لا سيما أنها تمر بموقف حرج حالياً مع احتمالية إعادة العلاقات بين تركيا وسوريا، وعودة ترامب إلى البيت الأبيض والمعروف عنه النية بسحب القوات الأمريكية من البلاد، والتي تعد حليفاً أساسياً لـ”قسد”.

شاهد أيضاً : “إسرائيل” تجدد عدوانها على المعابر بين سوريا ولبنان ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى