بعد هجوم حلب.. العراق يتأهب سياسياً وعسكرياً !
تزامناً مع الهجوم الذي شنه مسلحو النصرة على عدد من محافظات الشمال السوري على خط حدودي بلغ 100 كم، شهد المنطقة حراكاً سياسياً مكثفاً، دعماً لسوريا بوجه هذا الهجمة، وكان اللافت أن العراق قاد هذا الحراك في المنطقة العربية.
العراق وإيران
بحث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني هاتفياً، اليوم الأحد، التطورات الجارية في المنطقة، وخصوصاً على الساحة السورية.
وقال بزشكيان للسوداني، إنّ “إيران مستعدة لأي تعاون من أجل مواجهة الأعمال الإرهابية في سوريا والحفاظ على أمن المنطقة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنّ “الأحداث الأخيرة في سوريا خلقت مخاوف جدّية بشأن أمن المنطقة”.
وأكّد السوداني قائلاً: “نحاول عبر الاتصالات المستمرة مع قادة دول المنطقة إيجاد منصة للتعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب”.
العراق وتركيا
أجرى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي هاكان فيدان، ناقشا خلاله الأوضاع الراهنة في سوريا، وأكّدا أنها “معقدة جداً”، ويجب “ألا تشكل “تهديداً لاستقرار المنطقة”.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، إنه “خلال الاتصال بين حسين وفيدان تمّت مناقشة التطورات الأخيرة في سوريا، وتبادل وجهات النظر بشأنها”.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب البيان، فقد أعرب وزير الخارجية العراقي عن “قلق العراق تجاه هذه التطورات”، في حين شدد فيدان على أنّ “أمن العراق واستقراره يمثلان أهمية كبيرة بالنسبة إلى تركيا”.
كما شدد الوزيران على ضرورة “استمرار التواصل خلال الأيام المقبلة لتقييم الوضع الأمني في المنطقة”، و”منع تأثير الوضع غير المستقر في سوريا على الدول المحيطة ودول الجوار السوري”.
ووفق البيان، فقد اتفق الوزيران على “أهمية استمرار التشاور”، و”متابعة المستجدات بشكل مشترك، مع العمل على تنسيق المواقف للتعامل مع التحديات الإقليمية”.
العراق والأردن
في السياق أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اتصالاً هاتفياً بالعاهل لأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، جرى خلاله التباحث في آخر تطورات الأوضاع بالمنطقة، خاصة الأحداث في سوريا، واستمرار العدوان الإسرائيلي على غزّة.
وأكد السوداني ضرورة تنسيق الجهود، ودعم العراق للعمل العربي والدولي المشترك لمواجهة التحديات، مؤكداً أن الأمن والاستقرار في سوريا يمثلان أهمية لا يمكن التهاون معها، ليس للعراق فحسب بل لكل دول المنطقة.
بدوره أكد الملك عبد الله وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها، وفق إعلام أردني
إلى ذلك، أكد وزيرا الخارجية العراقي فؤاد حسين والأردني أيمن الصفدي وقوف بلديهما إلى جانب سوريا ورفض كل ما يهدد أمنها واستقرارها.
تابعونا عبر فيسبوك
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية بترا أن الوزيرين بحثا خلال اتصال هاتفي اليوم الأوضاع في سوريا وأكدا وقوف الأردن والعراق إلى جانب سوريا الشقيقة، وضرورة التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة فيها ويضمن استقرارها وسلامة مواطنيها ويحفظ وحدتها وسيادتها ويخلصها من الإرهاب، مشددين على رفض كل ما يهدد أمنها واستقرارها ويدفعها نحو الفوضى.
دعم عراقي لسوريا
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد بحث في اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التطورات الأخيرة والتعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وعدداً من القضايا العربية والدولية، وفق ما أفادت الرئاسة السورية.
وأشارت الرئاسة إلى أن “الرئيس محمد شياع السوداني أكد خلال الاتصال أن، مشدداً على استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسوريا لمواجهة الإرهاب وكافة تنظيماته، مؤكداً تمسُّك بلاده باستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.
تابعونا عبر فيسبوك
كذلك أجرى وزير الخارجية العراقي، اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري بسام صباغ، في وقت سابق اليوم، حيث أعرب حسين عن “تضامن العراق مع سوريا في مواجهة المجاميع الإرهابية”، مؤكّداً أنّ زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا، تشكل “تهديداً لأمن المنطقة بشكل عام”، وفق ما أفادت وزارة الخارجية العراقية.
تأهب عراقي
وكان مصدر أمني عراقي قد أفاد لسكاي نيوز بنشر 3 ألوية من الجيش العراقي ولواءين من الحشد الشعبي على مساحة واسعة من الحدود مع سوريا من شمال سنجار حتى القائم.
وجاء ذلك بعد أن شنت جبهة النصرة المعروفة باسم “هيئة تحرير الشام” مدعومةً بآلاف الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهتَي حلب وإدلب.
وأعلن الجيش السوري اليوم استقدامه التعزيزات إلى ريف حماة الشمالي لصد هجمات المسلحين، وتمكن بالفعل من استعادة السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات في ريف المحافظة الشمالي المتاخم لريف إدلب.
شاهد أيضاً: بيدرسون يعلق على هجمات حلب ؟!