على المسروقات.. خلافات بين النصرة و”فجر الحرية” في حلب ؟!
بات التوتر والخلاف هو سيد الموقف في بعض المناطق في محافظة حلب، على خلفية الصراع الحاصل بين مسلحي النصرة وفصائل عملية “فجر الحرية” العاملة تحت مظلة ما يسمى “الجيش الوطني” المدعوم تركياً على خلفية النفوذ والسيطرة وتقاسم المسروقات.
وسقط في الأول من أمس قيادي بارز في النصرة ويدعى “أبو ذر محمبل” على يد مجموعة من “جيش الإسلام” شرق حلب، وذلك بعد مطالبته لهم بالانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها وتسليمها لـ النصرة، حيث تطوّر الأمر إلى اشتباك قتل فيه المحمبل، ومجموعة من “جيش الإسلام”، بينما استسلم البقية لـ”النصرة” التي اقتادتهم في اتجاه مناطق نفوذها في إدلب لزجّهم في سجونها.
تابعونا عبر فيسبوك
وتوسّع نطاق الخلاف بين غرفتي عمليات “النصرة” و”الجيش الوطني”، حيث اقتحم مسلحو النصرة المواقع التي سيطرت عليها فصائل عمليات “فجر الحرية”، وطالبتها بإخلاء مواقعها في مطار كويرس والمحطة الحرارية.
ونقل مسلحون في “الجيش الوطني” عن تعرّضهم لتهديدات بالتصفية على لسان قيادي في النصرة يدعى “أبو محمد الحلبي” خلال اقتحامه مواقعهم في محيط منطقة الواحة والمحطة الحرارية، مشيرين إلى أنّ نحو 1500 مسلح انسحبوا فيما تركوا هم جبهات القتال على خلفية “الغدر” الذي تعرّضوا له خلال عملياتهم ضدّ الجيش السوري.
وذكرت مصادر معارضة أنّ أبو محمد الجولاني زعيم النصرة كلّف “لواء عمر” بمهام إخراج فصائل “الجيش الوطني” من المناطق التي سيطروا عليها في حلب سواء بالاتفاق أو بالقوة،حيث لا يزال الموقف مجهولاً حتى الآن بين الطرفين.
وكانت غرفة عمليات “فجر الحرية” أصدرت بياناً أكّدت فيه تعرّض عناصرها للأسر على يد النصرة على جبهات القتال، مؤكدةً “وجود نوايا غير حسنة عند الهيئة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وجاء ذلك بعد أن شنت جبهة النصرة المعروفة باسم “هيئة تحرير الشام” مدعومةً بآلاف الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهتَي حلب وإدلب وحماة.
وأعلن الجيش السوري اليوم استقدامه التعزيزات إلى ريف حماة الشمالي لصد هجمات المسلحين، وتمكن بالفعل من استعادة السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات في ريف المحافظة الشمالي المتاخم لريف إدلب.
شاهد أيضاً: ما هي آخر التطورات في ريف حماة ؟!