المسلحون على بعد 20كم.. الجيش السوري يؤمن حماة ؟!
خلال الساعات الأولى من ليل أمس الثلاثاء، روّجت صفحات “المعارضة السورية” ووسائل إعلام مؤيدة لها ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على أن مسلحي “النصرة” وفصائل أخرى مدعوماً تركياً دخلوا إلى مدينة حماة وسط سوريا.
على الجانب الآخر، أكدت عدة مصادر عسكرية بأن كل ما يتم تداوله عن سيطرة مسلحي “النصرة” على المدينة هو “كذب غرضه بث الخوف والرعب في قلوب المدنيين في المدينة”، كما أنه نوعا من الحرب النفسية التي يستخدمها داعمي “النصرة” لإسقاط المواقع إعلامياً قبل سقوطها على أرض الواقع.
فقد أكد مصدر عسكري سوري، بأن وحدات الجيش السوري قامت بتأمين مدينة حماة، بعد أن كان مسلحو “النصرة” على بعد 20 كيلومترات عن المدينة، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية للجيش السوري إلى المنطقة.
وشهدت ليلة أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحي “النصرة” والمجموعات المساندة لها، أسفرت عن استعادة الجيش السوري لعدد كبير من النقاط في الريف الشمالي لحماة، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي السوري والروسي لغارات مكثّفة على مواقع “النصرة” وطرق إمداد مجموعاتها على الجبهات، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المجاميع المسلحة وتدمير أرتال كانت في طريقها لإسناد مسلحي “النصرة” في ريف حماة الشمالي.
تابعونا عبر فيسبوك
الغارات الجوية لم تقتصر على مواقع “النصرة” في ريف حماة الشمالي، بل طالت غارات أخرى مواقع في حلب وإدلب، وأظهرت مقاطع مصورة اشتعال النيران في مقرات تابعة لـ”النصرة” و”الجيش الوطني” في ريفي المدينتين شمال سوريا.
وأكد مراسل “كيو ستريت” في حماة، بأن أحياء المدينة لم تشهد أي اشتباكات أو حتى دخول لمسلحي “النصرة”، بعد أن تداولت صفحات “معارضة” خبر دخول المدينة من قبل “النصرة” والفصائل المتعاونة معها، وتأكيداً على نفي ما تداولته صفحات “المعارضة” بث عدد كبير من مقاطع الفيديو ليلاً من داخل مدينة حماة، حيث بدت المدينة هادئة مع سماع أصوات للاشتباكات المندلعة على أطرافها.
في ريف حماة الشرقي، أعلن مصدر عسكري عن استعادة الجيش السوري لعدد من المواقع في بلدة خناصر ومحيط منطقة جبل زين العابدين، كما تم تأمين فك الحصار عن طلاب الأكاديمية العسكرية المحاصرين في مدينة السفيرة في ريف حلب، وتأمين وصولهم إلى مدينة حماة، حيث أظهرت مقاطع مصورة لوصول الطلاب إلى المدينة،
في السياق أيضاً، أعلن الجيش السوري عن استعادة بلدتي كفراع وجبل كفراع ومزارعها بريف حماة الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي “النصرة”، وترافقت الاشتباكات بإرسال مسلحي “النصرة” عدداً كبيراً من المسيرات المفخخة فوق مدينتي حماة وحمص لضرب الخطوط الخلفية للجيش السوري وترويع المدنيين، لكن أنظمة الدفاع الجوي السوري تعاملت معها وأسقطت عدداً كبيراً منها.
وأفادت وكالة “سانا” الرسمية، عن مواصلة وحدات الجيش السوري عملياتها في دك مواقع ومحاور تحركات مسلحي “النصرة” بريف حماة الشمالي، وتمكن الجيش السوري من دحر “النصرة” بعيداً عن محيط مدينة حماة بنحو 20 كلم بعد القضاء على أعداد منهم وتدمير آلياتهم.
وأكدت مصادر عسكرية عن تحضير الجيش السوري لمعركة الهجوم، وذلك بعد وصول تعزيزات وصفت بالضخمة إلى مدينة حماة وأريافها، بهدف دحر مجاميع “النصرة” والفصائل المتعاونة معها عن النقاط التي وصلت إليها، ومن ثم بدء عمليات القضاء الكلي عليها في جميع مناطق الشمال السوري.
شاهد أيضاً : جلسة “ساخنة” لمجلس الأمن حول سوريا..إليك أبرز التفاصيل ؟!