تتصاعد الحملات المعادية لوجود السوريين في تركيا، وبعد أن كانت الدعوات لعودتهم إلى بلدهم، تصدر عبر تصريحات إعلامية، اتخذت تلك الدعوات مظهراً جديداً كما حصل في مدينة بولو التركية.
وشارك عمدة المدينة بولو تانجو أوزجان تغريدة على صفحته الرسمية في تويتر، وصف فيها اللاجئين السوريين بـ “الغزاة”، وقال: “لقد كتبنا وتحدثنا باللغة التركية عدة مرات. لم يفهموا كتبنا بلغة يمكن للحكومة والغزاة فهمها يكفي !”.
وأرفق المسؤول التركي التغريدة بصور نشرت وسط مدينة بولو، تتضمن رسالة منه إلى السوريين، يطالبهم فيها بالعودة لبلادهم في أقرب وقت، محملاً إياهم ذنب المشاكل الإقتصادية التي تعاني منها تركيا .
تابعنا عبر فيسبوك
و تضمنت اللافتة، مطالبة اللاجئين بالرحيل من تركيا، وبأن الشبان الأتراك بلا عمل بسببهم، كما أن هناك عائلات أصبحت تحت حد الفقر والجوع بسببهم أيضاً، وبأن الشعب التركي لم يبق لديه خبز أو ماء ليتشاركه مع السوريين .
وأشارت اللافتة إلى أن “وقت الضيافة طال كثيراً”، في إشارة إلى بدء دخول السوريين إلى تركيا منذ 11 سنة.
تفاصيل خطة أرودغان لعودة السوريين
في ذات سياق الموضوع، كشفت مصادر سورية معارضة عن تفاصيل الخطة التي أعدها أردوغان لترحيل السوريين إلى بلادهم، بما يسمى بـ “خطة العودة الطوعية لمليون ونصف مليون سوري من تركيا”.
وقالت المصادر إن أي سوري يعود إلى بلاده، سيحصل على منزل مجهز ومفروش بكل ما يلزم، وتتراوح مساحة كل شقة بين الـ 40 و الـ 80 متراً بحسب عدد أفراد العائلة.
كما تبقى وثيقة الحماية المؤقتة “الكيملك” قيد التشغيل، ويسمح للراغبين بزيارة تركيا 4 مرات في العام الواحد من خلالها.
وأشارت المصادر إلى أن أولاد الأسرة العائدة، سيتم تدريسهم داخل البلدات السكنية بمنهاج تركي وبشهادة تركية.
وأضافت: “ستمنح تركيا للعائلات العائدة كرت مساعدات على غرار ما يعرف بـ “كرت الهلال الأحمر”، من دون تحديد المبلغ الممنوح لكل فرد حتى الآن. وفي مرحلة لاحقة سيحصل بعض العائدين على دعم لمشاريع سبل العيش.
شاهد أيضاً: شرط تركي مقابل انضمام فنلندا والسويد إلى «الناتو»