لأول مرة.. الصين وروسيا تساندان كوريا الشمالية علناً

استخدمت الصين وروسيا حق النقض “الفيتو” أمس الخميس ضد مسعى بقيادة الولايات المتحدة لفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية.

وصوّت جميع الدول الأعضاء الباقية في المجلس وعددها 13 لصالح القرار الذي صاغته واشنطن ويقترح حظر صادرات النفط والتبغ إلى كوريا الشمالية، التي يعتبر زعيمها كيم جونج أون مدخناً شرهاً.

كما يسعى القرار أيضاً إلى إدراج مجموعة لازاروس للقرصنة الإلكترونية على القائمة السوداء، وهي مجموعة تقول الولايات المتحدة إنها مرتبطة بكوريا الشمالية.

تابعنا عبر فيسبوك

يأتي التصويت بعد يوم من إطلاق بيونجيانج ثلاثة صواريخ يعتقد أن أحدها أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات، عقب جولة آسيوية للرئيس الأمريكي جو بايدن.

ووصفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد التصويت بأنه “يوم مخيب للآمال” للمجلس.
على مدى السنوات الماضية، صعّد مجلس الأمن بشكل مطرد وبالإجماع العقوبات على بيونجيانج لقطع التمويل عن برامجها الخاصة بالأسلحة النووية والصواريخ الباليستية. وكانت آخر مرة شدد فيها العقوبات عليها في عام 2017.

ومنذ ذلك الحين تضغط الصين وروسيا من أجل تخفيف العقوبات لأسباب إنسانية خلف الأبواب المغلقة، لكنهما بتصويت يوم الخميس، أعلنتا للمرة الأولى مخالفة الإجماع علانية.

وصرح سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للمجلس بأن “فرض عقوبات جديدة على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية هو مسار يفضي إلى طريق مسدود”.

وأضاف: “أكدنا عدم الفاعلية والقسوة الناتجين عن تشديد ضغط العقوبات على بيونجيانج، خصوصاً أنها تعاني من تفشي فيروس كـ.ورونا”.

وقال مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون إن العقوبات الإضافية على كوريا الشمالية لن تساعد وستؤدي فقط إلى مزيد من “الآثار الإنسانية السلبية وتصعيد المواجهة”.

وبسبب الفيتو الصيني – الروسي، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستناقش قضية كوريا الشمالية خلال الأسبوعين المقبلين بموجب قاعدة جديدة تلزم الجمعية المؤلفة من 193 دولة بالاجتماع في كل مرة تستخدم فيها إحدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، حق النقض.

شاهد أيضاً: هل تستعد الصين لغزو تايوان.. مجلة أمريكية تجيب ؟!