السوريون في مقدمة المرحّلين من بريطانيا إلى رواندا
يبدو ان الحظ لن يكون حليف السوريين الذين وصلوا بريطانيا، بعد رحلة عناء ومخاطر شاقة، إذ يواجه الكثير منهم خطر إعادة الترحيل ولكن هذه المرة إلى رواندا، ضمن الخطة المثيرة للجدل التي أعلنتها حكومة بوريس جونسون بالتعاون مع رواندا.
وبعد ان بدأت الداخلية البريطانية إرسال الرسائل الرسمية لمن تم اختيارهم للترحيل، أكدت زوي غاردنر رئيسة قسم السياسة والمناصرة لدى المجلس المشترك المعني برفاهية المهاجرين، عبر حسابها على تويتر، بأنه تم إبلاغ 15 سورياً بأنهم سيتم إرسالهم ضمن الدفعة الأولى إلى رواندا في 14 الجاري.
وذكرت منظمة بروتكت سيفيليانز لمناصرة اللاجئ السوري أن لاجئين من سوريا وأفغانستان باتوا ضمن القائمة التي تضم أسماء أشخاص سيتم ترحيلهم بحسب ما أوردته شبكة سكاي نيوز.
تابعنا عبر فيسبوك
ولم تؤكد الداخلية البريطانية عدد طالبي اللجوء الذين سيتم إرسالهم ضمن أول دفعة، لكن أحد المسؤولين ذكر عبر أخبار بي بي سي بأن كل من تم إخطارهم بالقرار يقيمون حالياً ضمن مركز احتجاز لطالبي اللجوء.
احتجاج عبر الإضراب عن الطعام
في أعقاب صدور القرار القاضي بترحيل السوريين، إضافة إلى 85 المصريين والأكراد والتشاديين والأفغان لاحقاً، قالت وسائل إعلام بريطانية إن اللاجئين نفذوا اعتصاماً في مركز بروك هاوس القريب من مطار غاتويك اللندني، احتجاجاً على القرار.
وقال نشطاء إن بعض المهددين بالترحيل أضربوا عن الطعام، بعد أن علموا من الوزارة بقرب ترحيلهم إلى “كيغالي” عاصمة رواندا، وبعد أن صادرت السلطات هواتفهم المزودة بكاميرات، وزودتهم بأخرى دون اتصال بالإنترنت.
خطة الترحيل
ما يستهدف اللاجئين الى بريطانيا حالياً، هي خطة اعتمدها رئيس الوزراء بوريس جونسون في نيسان الماضي، لصد من يستخدمون طرقاً غير قانونية، منها عبور بحر “المانش” تسللاً.
ووعد جونسون “بنقلهم بسرعة وإنسانية إلى دولة ثالثة أو إلى بلدهم الأصلي” ، وهو يصر على أن المتسللين بقارب صغير “هم في الغالب شبان لم يفروا مباشرة من خطر وشيك”.
الخطة تعرضت لانتقادات شديدة من جمعيات مختلفة، وقالت منظمات إنها تتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة لرعاية اللاجئين.
شاهد أيضاً: 3 دول عربية بين أسرع 10 دول نمواً في العالم لهذا العام